واليوم أيها الأحبة الأكارم اسمحوا لي وبمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني المجيد أنْ أهديكم وأهدي المقاومة الوطنية من خلالكم سواء كانتْ ثقافية أمْ عسكرية هذه القصيدة التي سطرتها وأنشدتها اليوم على المنصة الرسمية قبالة الولاية بمدينة كيفه الحبيبة أمام الآلاف من سكان هذه الولاية العزيزة والحبيبة وهي بعنوان:
عبق التاريخ:
سجِّلْ قصيدك بين الكاف والنون***واسكبْ قريضكَ في أمِّ البساتين
واسْرجْ خيولك في عز وفي ألق***حتى تحطَّ بذات النخل والدين
وانثرْ بها من بديع الشعر قافية***سكرى تُعتِّق أزهارَ الرياحين
وانشدْ بها عبق التاريخ من أزل***مَجداً تألق في رُبى الميامين
قومٌ لهمْ شرفٌ ضنَّ الزمانُ به***علماً وحلماً وركضاً بالميادين
فما استكانوا وما لانتْ عزائمهمْ***يومَ الوغى واشتعال الحرب والهُون
وناضلوا عن حياض الدين قاطبة***كالريح تعصف دهراً بالطواحين
وطهروا الأرض من طيش ومن خطل***ومن نفاق ومن رجس الشياطين
حتى استنارتْ رُبى شنقيط لامعة***بالعلم والحلم والإخلاص والدين..
ما عاد للبغي من حُصن يلوذ به***بين الحواضر أوْ بين البساتين
همُ الأولى رفعوا للمجد معلمة***تضمَّخ الشعر منها بالدواوين
ورفرفَ الشرف المختال مُؤتلقا***ليَّ النسائم أغصان الأفانين
فليت شنقيط من فخر تعانقني***وليتها من رُضاب المجد تسقيني
وليتها من يباب التيه تعصمني***وليتها بدروب العلم ترميني
وليت كلُّ الرُّؤى تنثالُ في خلدي***حتى أسطّرَ مجداً غير مكنون
شنقيط يا وطنا بالحب يغمرني***بالشوق يطحنني بالشعر يُغريني
شنقيط يا عبقا ينسابُ في كبدي***بالعشق ينشرني طوراً ويطويني
حطَّتْ شراعُ قصيدي في شواطئها***فأشرق الشعر في أبهى التلاحين
أنهنه الحرف عن ذام يُعابُ به***وأسكبُ الدمع بين الحين والحين
حتى ألامسَ ما قد كان من ألق***وأنثرَ الحرف في أمِّ العناوين
شنقيط يا دوحة بالعلم وارفة***ومنبراً للرُّؤى والمجد والدين
ضمِّي إليك أخا بثٍّ يُكابده***وبلسم الجرح بين الماء والدين
كلمات: المصطفى بن أمون بتاريخ: 2017/11/28 [email protected]
عاشت بلاد المنارة الرباط: الجمهورية الإسلامية الموريتانية
عاشت حرة أبية قوية تختال عزة ونماء وكبرياء وإيباء...
عيدكم سعيد أيها الأحبة الأعزاء وكل عام وأنتم بألف خير ومسرة...