دعا جميل منصور رئيس حزب تواصل الجيش الوطني إلى الابتعاد عن السياسية لأن صلاح الجيش والسياسة يمكن في انفصالهما، وهنأ ولد منصور الجيش في ذكرى تأسيسه الـ57 رجيا له "مزيدا من التقدم و النجاح و المنعة".
جاء ذلك في تدوينة على حسابه على الفيس بوك هذا نصها:
اليوم يحتفل الجيش الوطني بذكرى تأسيسه و يحتفل معه الموريتانيون بذلك و هي مناسبة لنهنئ القوات المسلحة بعيدها و نرجو لها مزيدا من التقدم و النجاح و المنعة و هي فرصة للتذكير ببعض الأفكار التي تتعلق بهذا المجال الحيوي و المهم و الحساس :
1 - يمثل الجيش بالنسبة لأي بلد مصدر اعتزاز و افتخار و يستحق على المواطنين كل المواطنين التقدير و الإكبار و الاحترام و الجيش في النظم الديمقراطية يقوم على مهمة جمهورية نبيلة حماية للبلد و حدوده و صونا للاستقرار و استحقاقه فهو بذلك مكون وطني هام للجميع و من الجميع و لا يقبل ديمقراطيا و جمهوريا أن يكون عنوانا طرفيا أو في موقع أو موقف منحاز في صراع سياسي أو مغالبة انتخابية ، و الجيش خيمة وطنية يلزم أن يتاح شرف الانتساب إليها للجميع دون تجيير عرقي أو فئوي و بعيدا عن المداخل الجهوية و القبلية .
2 - منذ 1978 أصبح الجيش الوطني أو قياداته أو بعض قياداته جزء من المشهد السياسي بصورة صريحة و معلنة ابتداء ثم على نحو دون ذلك من بعد و قد سبب ذلك مشكلة في الصورة و المكانة برزت أكثر في فترات توظيف قادة من المؤسسة العسكرية في أكثر من مناسبة سياسية و انتخابية و هو أمر انعكس على الحراك السياسي و ظهر في مصطلح " حكم العسكر " و خوطب العسكريون بما تسببوا فيه و لا يخفى هنا أن الإطلاق لا يناسب و حديث الدقة و الانصاف أسلم و أنفع .
3 - أدرك أن تداخلا بين السلطة و الجيش و الجيش و السياسة يكاد يكمل أربعة عقود لن يكون سهل الحل و لا سريع الحل و لست مثاليا في مثل هذا النوع من القضايا التي تحتاج عقلا و رزانة و تدرجا و لكن المهم أن ندرك و يدرك الجيش معنا أن السياسة ليست من مهامه و أن السلطة ليست شأنه ثم نشرع في تطبيق ذلك بعد إعلانه و تأكيده و يجوز في التطبيق ما يساعد على تحقيق ذلك دون انتظارية غير مبررة و لا عجلة مضرة .
على كل حال ليس من المبالغة القول إن السياسة أفسدت الجيش و أن الجيش أفسد السياسة و صلاحهما في انفصالهما و من بعد فالجيش محل تقدير و إكبار و احترام . عيدا سعيدا و كل عام و قواتنا المسلحة في خير و عافية و مهنية .