من أغرب القصص المقيدة في سجل النزاعات الأسرية بوزارة شؤون المرأة في موريتانيا هذه الأيام قصة عنف أقرب للخيال بين زوج بلغ عتي الكبر وزوجته الفتاة التي قبلت به بعلا لها مع أنه في عمر جدها.
تقول بنت ﺍﺟﻴﺮﺏ مديرة قطاع الأسرة في الوزارة، راوية القصة «دخلت فتاتنا الجميلة ومعها والدتها وجلستا على المقاعد وبدأنا في تسجيل الشكوى كالعادة، إلا أننا لاحظنا أن الفتاة لم تتكلم.. ونحن عادة نحرص على تسجيل الشكوى من فم صاحبتها، عند ذلك خاطبنا الفتاة التي كانت تغطي فمها فانفجرت باكية ولم نستطع رغم محاولاتنا المتكررة أن ندفعها للكلام» .
وأضافت «هنا، بدأت أمها تروي القصة: لقد زوجنا ابنتنا هذه لابن عمها وهو يكبر والدها بسنوات عدة ويعمل سائقا لشاحنة بين نواكشوط والولايات الداخلية، والفتاة أصلا لا تحبه.. وبالكاد تقبل المبيت معه، ولكن لم تعد لدينا حيلة، فنحن زوجناها له وانتهى الأمر، ولم نكن نعرف طبعه فهو رجل عنيف، كما ظهر لاحقا».
وزادت والدة الفتاة «في إحدى الليالي دخل علينا فجأة، وطلب الفتاة للذهاب معه للمبيت.. فقمت وجهزتها وكان يستعجلني.. وليس من عادته ذلك، وذهب بها، وفي الصباح جاءتنا مكسورة الأسنان في هذه الوضعية التي ترون».
وأوضحت الوالدة ودموعها تنهمر على خديها «أن الزوج ذهب بها إلى منطقة نائية قريبة من الشاطئ وطلب منها أن تنزل من السيارة فنزلت.. وسألته: لماذا نحن ذاهبان إلى هذا المكان البعيد؟، فأجابها «سترين. ثم جذبها حتى سقطت على الأرض واقتلع أسنانها الأمامية وهي تصرخ ثم حملها إلى السيارة وقضى معها ليلته وقال لها أثناء الطريق إذا صدر عنك أي صوت سأنزع بقية أسنانك».
صعقنا من هول المفاجأة وتلمسنا أسنانها قبل أن نطلب منها أن ترينا فمها، انتقلنا معها مباشرة لمفوضية الشرطة لطرح شكايتها وأخـــذنا رسالة من المفوضية لطبيب الأسنان لتحديد الضرر الجسدي أما النفسي فلا يمكن تحديده» .