تعاني جل المدارس الموريتانية من نقص حاد في المدرسين بعد أكثر من شهر منذ بداية السنة الدراسية.
وقد بدأ التلاميذ وأولياء أمورهم ينتفضون احتجاجا على هذا الوضع.
ففي يوم الخميس 16 نوفمبر 2017 عند الساعة العاشرة صباحا خرج التلاميذ في ثانوية دجول 18 كم جنوب مدينة كيهيدي عاصمة كركل وأمطروا الثانوية بوابل من الحجارة مما تسبب في جرح ما لا يقل عن عشرة تلاميذ بالإضافة إلى الزميل با صيدو.
ثانوية دجول تعاني من نقص حاد في الأساتذة خاصة أساتذة اللغة العربية والعلوم الطبيعية، فعلى سبيل المثال تلاميذ السنة السابعة علوم طبيعية لم يبدؤوا حتى اليوم دروس العلوم الطبيعية المادة الرئيسة لديهم في امتحان نيل شهادة البكالوريا، كما أنهم حتى الآن لا يزالون بدون أساتذة للغة العربية والتربية الإسلامية.
والأغرب من ذلك وجود مؤسسات لم يصلها حتى الآن سوى المدير وحده، من بينها إعداديتا بورات والتيتان.
وكان أولياء أمور تلاميذ ثانوية سيلبابي عاصمة كيديماغا قد خرجوا في مسيرة سلمية يوم الإثنين 13/11/2017 محتجين على تهالك قاعات الثانوية والنقص الحاد في الأساتذة، حيث أصبح التلاميذ لا يحصلون إلا على ثلث أو نصف التوقيت المقرر لكل مادة، خاصة المواد الأساسية لتحضير شهادة البكالوريا.
وقد ووجهت مسيرتهم بقمع أعمى من قبل الأمن في المدينة وسجن عدد من المشاركين فيها، مما أدى إلى خروج تلاميذ الثانوية احتجاجا على قمع ذويهم، فواجهتهم سلطات المدينة كما واجهت آبائهم بالقمع والسجن، ولا تزال مفوضية الشرطة مكتظة بالعشرات من التلاميذ أولياء الأمور.
الدراسة الآن شبه متوقفة تماما على مستوى التعليم الثانوي بمدينة سيلبابي حيث التحق تلاميذ الإعدادية بحركة الإضراب، والوضع متأزم ومرشح للتصعيد إن لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة من أجل التهدئة.
إننا في النقابة الوطنية للتعليم الثانوي (SNES) نؤكد:
- تضامننا مع الزميل با صيدو والتلاميذ الذين أصيبوا معه في هجمة ثانوية دجول ومع أولياء الأمور والتلاميذ المحتجزين في مفوضة شرطة سيلبابي،
- دعوتنا لسد نقص الاساتذة والمعلمين في المدارس على جناح السرعة وصيانة مباني المؤسسات التعليمية وتوسيعها،
- نداءنا للمدرسين والآباء لرص الصفوف والتعبئة لإنقاذ تعليمنا من الضياع.
نواكشوط، 19/11/2017
الأمانة العامة