أفادت مصادر مقربة من رئيس الحزب الحاكم سيدى محمد ولد محم أن الأخير يعيش حالة اكتئاب وشرود ذهنى منذ نهاية التحسيس الذى قاده حزبه قبيل انطلاق الحملة الممهدة لإستفتاء الخامس من أغسطس 2017 , وباتت حالته النفسية تتسم بالتوتر والتعصب من ما أثر فى حياته الخاصة , وبات يقضي جل وقته فى خلوة مع صهره بمكتبه فى الإذاعة الرسمية .
وقالت المصادر ان ولد محم عبر لبعض مقربيه عن امتعاضه من تهميشه خلال الجولة التى قام بها رئيس الجمهورية فى ولايات الداخل للتعبئة وحشد الدعم لخيار تعديل الدستور , فى الوقت الذى يفترض فى الحزب الحاكم أن يكون أول الحاضرين فى القضايا ذات الطابع السياسي فهو من سيلقى عليه مسؤولية أي فشل لمشروع رئيس الجمهورية .
وتضيف المصادر ان حالة الرجل ازدادت سوءا مع توصله بتعليمات عليا بوقف كافة الأنشطة التى كان الحزب يعتزم القيام بها والحضور الضعيف لإجتماع مكتبه النفيذى الذى وجه له دعوة فى السابع من أكتوبر الماضى , ودام اجتماعه لساعات دون الخروج ببيان ختامي .
وكان ولد محم قد دخل فى صراعات قوية مع بعض القيادات العليا فى الحزب مباشرة بعد توليه رئاسته أدت فى أحيان عديدة إلى القطيعة المطلقة بينه وهذه القيادات , بل خرجت فى بعض الأحيان عن السيطرة كما حصل فى لقائه مع الشباب خلال سهرة رمضانية تبث مباشرة على الأثير, كما يجرى الحديث فى مختلف الدوائر الحزبية عن المديونية الكبيرة التى تحملها الحزب بسبب التسيير العشوائ الذى يدير به ولد محم الحزب , مما أدى بالحزب الى العجز عن تمويل نشاطاته وباتت غالبية مقراته شبه مغلقة وتم هجرها من قبل المناضلين .
يذكر أن ولد محم كان قد قال فى مهرجان تحسيسي بمقاطعة أبى تلميت ان ولد عبد العزيز هو من "أطعم من جوع وآمن من خوف"