قالت الحقوقية الموريتانية الشهيرة أمنة بنت المختار إنها تندد وتستنكر حملة التشهير والدعاية المغرضة غير المسبوقة التي تعرض لها فريق القضاة الذي أصدر حكما بإدانة المتهم محمدالشيخ ولد لمخيطير ودرء الحد عنه وبالسجن النافذ سنتين وبتغريمه 60000اوقية وفقا للمادة 306 من قانون العقوبات الذي يعتمد شرع الله.
وقالت بنت المختار: بصفتي كحقوقية أعلن تهنئتي للقضاء الموريتاني ،وخصوصا التشكلة المغايرة باستئنافية نواذيبو،على شجاعتها وعدم رضوخها لابتزاز من يدعون "النصرة" ويريدون احتكار نصرته صلى الله عليه وسلم لحاجة في نفس يعقوب،ويوفرون الاجواء المناسبة لتأجيج الشارع والإخلال بالأمن والسكينة من أجل مصالحهم الضيقة وإرضاء لنزواتهم السياسية والطائفية الضيقة. ولأنني أخذت علما بالهجمة الشرسة التي تعرض لها القضاة وحتى دفاع المتهم
بواسطة مئات العامة على مواقع التواصل، حيث تم نشر صورهم وعناوينهم وحتى تحديد مواقع منازلهم، قبل أن يتلقوا وابلا من الإتصالات عبر هواتف الحاقدين ليسمعوهم من السباب والشتائم ما لا يمكن وصفه كما لو كانوا في
غابة .
ولذلك أستنكر وأندد بحملة التشهير والدعاية المغرضة غير المسبوقة التي تعرضت لها هذه التشكلة، التي حكمت حكما تاريخيا، إذ أنه لأول مرة منذ أعوام تتضح بشكل ملموس استقلالية القضاء الموريتاني .
ولا يزال القضاة عرضة للإعتداء اللفظي لأنهم لم يخضعوا للإبتزاز،من طرف مستغلي الغوغاء والعامة.
ووصلت الحملة حدَ تصوير المنازل ونشر الصور والشتائم والإتهامات والتهديدات التي قد تتطور في أية لحظة لتصل إلى ما لا تحمد عقباه، لمجرد أن فريق القضاة النبلاء المذكور أصدر حكما بإدانة المتهم محمدالشيخ ولد لمخيطير ودرء الحد عنه وبالسجن النافذ سنتين وبتغريمه 60000اوقية وفقا للمادة 306 من قانون العقوبات الذي يعتمد شرع الله.
وأطالب السلطات العليا للبلد بتحمل مسؤولياتها في الذود عن هؤلاء القضاة وهذا الدفاع الذي يواجه مصيرا مجهولا في ظل صمت رهيب للمجتمع والدولة.