خرجت الفتاة القاصر"ف م ع" عن صمتها وحكت قصة اغتصابها، بعد أن استيقظت
والدتها بائعة "الكسكس" في حي عرفات على زوجها وهو ينزع بنطلون ابنتها،
لتصرخ مستنجدة بالجيران.
واتضح أن العامل اليدوي " س بلال" دأب على استغلال ابنة زوجته جنسيا
وإرهابها بالتهديد والوعيذ.
وبعد أن أحال قاضي التحقيق بالديوان الثاني المجرم إلى سجن دار النعيم
الأسبوع الماضي،وبعد أن اصطحب والد الطفلة ابنته وولدها ليسكنهما معه ،
قامت والدة الضحية بسحب شكواها اليوم من الضحية، بسبب ضغوط عائلية قوية،
وتلقيها مبلغ 500ألف اوقية،جمعها الأقارب لتهدئة الأم، إضافة إلى أن
الرجل والد أبنائها وابن خالتها.
وذكرت المرشدة عزَ بنت احمد الملقبة " وردة" المنتدبة، من رابطة النساء
معيلات الأسر، لدى المحكمة الجنوبية أن الام حدَثتها عن مدى قوة الضغوط
المسلطة عليها لكي تتنازل عن إصرارها على معاقبة الجاني وقالت المسؤولة
التي كلفت بمتابعة القضية بأن القاضي الذي أحال المجرم للسجن عبَر عن عدم
اهتمامه بموضوع سحب الشكوى.
وأضافت وردة أن الأسرة تعاني من فقر مدقع، ولديها ثلاث بنات وطفلان من
المتهم، لما يلتحقوا بالمدرسة بسبب عقبة الاوراق المدنية، وقد جرى
تسجيلها لتستفيد من دعم رابطة النساء معيلات الأسر .