دق المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ناقوس خطر نهج "القرصنة" الذى ينتهجه النظام القائم فى تسيير الشأن العام منذ استلائه على السلطة بالقوة , وأشار المنتدى فى بيانه الذى نشر فى الإعلام على نطاق واسع إلى خطورة مثل هذه الأوضاع على مستقبل البلد لأنها تؤدى دائما إلى اللجوء للتغيير بالطرق التى لاتحمد عقباها فى اشارة الى التغيير عن طريق الإنقلابات العسكرية التى يدور البلد فى دوامتها منذ نهاية سبعينات القرن الماضى .
وهذا نص بيان المنتدى :
يوما بعد يوم يؤكد النظام نهج القمع خنق الحريات الذي يتمادى فيه من أجل إخماد كل صوت يرتفع ضد ظلمه وكسر كل إرادة تتصدى لخطته الجهنمية المتمثلة في الاستمرار في إحكام قبضته على البلاد التي يعتبرها مجرد غنيمة استولى عليها بالقوة ويمكنه أن ينفرد بها بالقوة.
إن هذا المنطق، الذي لا يختلف عن نهج وأساليب القراصنة في العهود الماضية، سيقود البلاد إلى الفوضى والتفكك والاضطرابات. وفعلا، عندما يسد الحاكم الطرق الديمقراطية للتبادل السلمي على السلطة ويصر على التشبث بالحكم بالطرق الخارجة على القانون، فإنه يفتح على البلاد بابا للتغيير لا تحمد عقباه.
إن القمع الوحشي الذي تعرضت له وقفات الشيوخ والتمادي في متابعتهم ومتابعة النقابيين والصحفيين ورجال الأعمال والإصرار على سجنهم، والتضييق على نشاطات الأحزاب السياسية، وقمع احتجاجات الشباب وأصحاب المظالم، كلها شواهد على النهج الخطير الذي يسلكه النظام للاستمرار في اختطاف البلاد.
إن المنتدى الوطني وهو يشجب بقوة هذا وهذه الممارسات التي تقود البلاد الى المجهول، يهيب بكل القوى الوطنية للتعبئة والتضامن والنضال من أجل سد الطريق أمام أجندة النظام الكارثية وإعادة المسلسل الديمقراطي إلى طريقه القويم وفرض التغيير السلمي والديمقراطي في البلد.
نواكشوط، 6 أكتوبر 2017
اللجنة الاعلامية