تتواصل التحقيقات مع الشباب الذين حاولوا الإعتداء على محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته أمس لتجكّجة , فى اطار جولته داخل عواصم الولايات لحشد التأييد لمشروعه السياسي الجديد , الذى يؤسس له تمرير التعديلات الدستورية , التى يقاطعها كافة الطيف السياسي المعارض .
وحسب المصادر فإن الشباب الذين تم القاء القبض عليهم يتزعمهم الشاب عبد الرحمن ولد سيدى محمد ولد السنهورى نجل الداعية الشهير ولد السنهورى .
وتقول المصادر ان الشباب المعتقل يعانى من آثار الضرب والتعذيب والمنع من النوم , وان التحقيقات تجرى معهم فى ظروف غير انسانية .
يذكر ان الشاب عبد الرحمن ولد السنهورى ناشط سياسي فى حزب تواصل , وقد تم اعتقاله فى مناسبات عديدة ابرزها فى قصر المؤتمرات حين كان يردد شعارات مناوئة للنظام العسكرى فى مصرخلال زيارة وفد مصرى لموريتانيا فى العام قبل الماضى .
جدير بالتذكير ان الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز هو أول رئيس يتعرض لعدة محاولات اعتداء من شباب غاضبين من الوضعية الإقتصادية والسياسية التى يعيشها البلد , فقد سبق وان تم رميه بالحجارة خلال زيارة سابقة لولاية تيرس الزمور من قبل شاب حاولت الأحهزة الأمنية ان تسوق حينها انه مختل عقليا , ليتبين عكس ذلك لاحقا .
وتلقى التعديلات الدستورية معارضة واسعة فى الأوساط السياسية وحتى داخل الأغلبية الصامتة , وتعتبر على نطاق واسع استنزافا للمال العمومي وانقلابا على الدستور الموريتانى لتمكين الرئيس الحالى من البقاء فى السلطة بعد انقضاء مأموريته الثانية فى العام 2019.