أثار تغيب الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف عن مهرجان ملح لإفتتاح حملة التعديلات الدستورية نقاط استفهام كبيرة , رغم تواجده فى العاصمة انواكشوط , وعززت الأنباء التى تحدثت فى حينها عن اقالة ولد محمد لغظف تمت بناء على تقرير قدمته الجهات الأمنية عن علاقة الرجل بالسيناتور ولد غده .
وتقول الأخبار التى تحدثت عن الموضوع ان التقرير الذى اقيل على خلفيته الدكتور مولاى ولد محمد لغظف جاء بعد اعتقال السيناتور واحتجاز هواتفه , التى تبين لاحقا ان الأمن استغلها للتجسس على اتصالاته كما تبين لاحقا مع تسريب جهات أمنية لتسجيلات صوتية لمكالمات السيناتور للإيقاع به مع زملائه من الشيوخ الرافضين للتعديلات الدستورية .
ويحظى الدكتور مولاى ولد محمد لغظف بإحترام واسع بين الأغلبية والمعارضة , وقد استطاع على مدى ست سنوات امضاها فى قيادة الحكومة ان يتدخل لحلحلة بعض القضايا التى كادت ان تعصف بالنظام , خصوصا الفترة التى امضاها الرئيس فى مستشفى "بيرسى" بباريس لتلقى العلاج من الرصاصة المثيرة للجدل , وبعد توليه لمنصب الوزير الأمين العام للرئاسة أدار ملف الحوار الوطنى , واستطاع ان يجر العديد من الأحزاب والشخصيات الى المشاركة فى الحوار , رغم الوضعية العامة التى يعيشها البلد , وازدياد شعبية المعارضة بعد الإنتكاسات التى شهدها الوضع الإقتصادى للبلد.