شهد المهرجان التحسيسي الذى نظمه النظام مساء اليوم فى مقاطعة مكّطع لحجار - فى إطار الحملة التى يقوم بها تمهيدا للإستفتاء على التعديلات الدستورية التى يراهن علي نجاحها - رفع لافتات تحمل مطالب شعبية من قبيل "الماء قبل التعديلات " "تحسين الظروف المعيشية أولى من المهرجانات الإستعراضية " وقد حاولت لجنة التنظيم اخراج حاملى هذه اللافتات من بين الجماهير إلا أن حجم المآزرة لهم من قبل بعض الحضور حالت دون اخراجهم أو ارغامهم على تنزيل اللافتات التى تحمل تلك الشعارات .
وفى سياق متصل هاجمت مجموعات شبابية من سكان مكّطع لحجار الأصليين وزير المالية المختار ولد أجاي وهموا بضربه قبل ان يفض إمتطاء سيارته ويلوذ بالفرار , وقد ردد الشباب الغاضب فى وجه الوزير عبارات تصفه بـ"اللص والمنافق والخائن ياولد أسباغو....."
وفى اتصال هاتفي أجراه موقع الغد مع بعض الفاعليين فى مقاطعة مكّطع لحجار إعتبرالوجهاء ان حضور المهرجان لاعلاقة له بسكان المقاطعة فغالبية الحضور هى نفس الجماهير التى تم استجلابها من انواكشوط لمهرجان باركيول ومهرجان أترارزة لتصويرهم أمام عدسات الكاميرا لإيهام الرأي العام الوطنى ان هذه المقاطعة أوتلك تساندهم فى مشروعهم الذى لايشبع جائعا ولا يسقى ظمآنا ولا يقيم من البنية التحية ما يهيئ لتنمية حقيقية , وبعبارة أخرى ما يتم اليوم من مهرجانات كرنفالية هو استنساخ لممارسات الأنظمة السابقة مع شح الأخير.