علقت صحيفة "لكلام" على مقطع فيديو تم تداوله في عطلة عيد الفطر يظهر فيه الرئيس محمد ولد عبد العزيز وذلك في مقال رأي. وفيما يلي نص ترجمة موقع الصحراء للمقال:
'الصدقة تحط من المستفيد والدافع'، تذكرت هذه المقولة لأناتول فرانس الكاتب الفرنسي، وأنا أشاهد رئيس الفقراء في شريط فيديو نشر على الشبكات الاجتماعية يعطي مجموعة من المتسولين ورقة 5000 أوقية (التي أنشئت للحد من "حجم الأوقية"). في هذه الحالة، فإن هذه الصدقة تحط من قيمة من دفعها، فالرئيس يتقبل واقع استمرار ظاهرة التسول على الرغم من وعوده، منذ 8 سنوات بالفعل، بالقضاء على ظاهرة الفقر وهو الوعد الذي تذكرنا به الراديو يوميا. ومع ذلك فان البلاد لديها موارد اقتصادية كبيرة، لاسيما من الأموال السائلة إذا أردنا أن نصدق وزير ماليته، وهو كان ينبغي أن يمكن الرئيس من القضاء على الفقر، أو على الأقل القضاء على الظواهر المخزية. ربما ستمكن الرئيس جولاته الليلية من اكتشاف حجم الأضرار الذي خلّفها تسييره للشأن العام والفشل الواضح لسياساته في هذا المجال، فالمتسولين يتجمعون الآن بالعشرات عند التقاطعات وأمام محلات السوبر ماركت، والمجموعة الصغيرة التي أنعم عليها الرئيس ليست سوى عينة صغيرة. وعلاوة على ذلك، وخلال فترة حكمه، ظهرت فئة جديدة من المتسولين، بأعداد أكبر وبأساليب مشينة. على أية حال، آمل أن لا يظن الرئيس أن تلك اللفتة الكريمة كافية للقضاء أو حتى تخفيف حدة الفقر. لا يا سيدي الرئيس ليست هذه هي الطريقة لمحاربة الفقر. مكافحة الفقر تبدأ بتحقيق تكافؤ الفرص والتأكد من إعادة التوزيع العادل لموارد البلاد، ومكافحة الفساد وسوء الإدارة، ومراجعة السياسة الضريبية مما يساعد على تخفيض أسعار المنتجات الأساسية والنفط وتشجع النشاط الاقتصادي والاستثمار في مشاريع مربحة وذات الأولوية، بالإضافة إلى إقامة عدالة مستقلة مما سيطمئن المستثمرين المحليين والدوليين.
العنوان الأصلى حسب الترجمة "Le calame: ما هكذا يحارب الفقر، سيدي الرئيس.."
ترجمة الصحراء