بدت الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر بشكل أساسي ضد قطر، بمثابة حرب نفسية على الاقتصاد والمجتمع في قطر.
وبحسب مصادر تجارية، فإن الإمارات والسعودية أوقفتا صادرات سلع أساسية إلى قطر. في الوقت الذي خرجت فيه تقارير سلبية عن قطر من مؤسسات مالية دولية، يشير محللون ماليون إلى أن أموالاً خليجية تحركها لإصدار مثل هذه التقارير.
وقال أحمد إبراهيم، المحلل المالي في أحد بنوك الاستثمار لـ"العربي الجديد"، إن "جزءا كبيرا من الهجوم الحالي على قطر يتمثل في ضغوط نفسية، ولا سيما إذا ما تعلق الأمر بالاقتصاد والأمور الحياتية اليومية للناس".
وأضاف إبراهيم: "قد تصدر العديد من التقارير التي تخفض التصنيف الائتماني لقطر وتصنفه ضمن الاقتصادات الخطرة، رغم أنه يتنافى مع الواقع"، لافتاً إلى أن قطر تعتمد بشكل كبير على تصدير الغاز، ولا يوجد أي مؤشرات حول وجود أزمة في هذا المصدر.
وتابع: "ستكون هناك خسائر، لكن لن يكون هناك انهيار للاقتصاد القطري، كما أن الدول الخليجية الأخرى ستخسر فتجارتها ستتأثر سلباً وحركة طيرانها وموانئها وتعاملات أسواق المال، ومخطئ من يظن أن الدوحة وحدها من سيخسر".