دفعني فضول التصفح إلى أن طالعت قصاصة إنشائية؛ سميت مقالا، ونشرت في
الموقع المفضل عندي وعند كثير من المتصفحين الموريتانيين؛ تحمل هذه
القصاصة عنوان* كشف المستور في قناة الموريتانية*؛
أعجبني العنوان، فتتبعت السطور علّني أجد كشف لمستور يفيدني باكتشاف
أشياء تخدم البلاد والعباد بوجودها وترسيخها أو بمحاربتها والوقوف ضدها،
وبعد سير قصير مع الكلمات؛ صُدمت فكريا ولغويا؛ لكثرة الأخطاء اللغوية
التي اعترضتني حيث لم أتوقعها، ولعدم حصولي على فكرة تنعش ذهني في أي
اتجاه!!.
ليس لي حقد على كاتب المقال معاذ الله ولا سابق مأخذ؛ ولو لم تعترضني
أخطاء لغوية لا نغتفرها لتلامذتنا في الصف الابتدائي لما علقت تعليقي
هذا؛ ولست هنا مدافعا عن اللغة العربية بوصفي من حملة لوائها؛ كلا، بل
يشرفني كل التشريف أن أكون ضمن لائحة المدافعين عنها؛ ولو كنت في ذيل
القائمة، ومن هنا أنطلق ومن دافع الدفاع أدافع؛ لا بغضا في أحدا ولا
تحاملا عليه، ولا انتصارا لمن هم معه في خط التنافر؛ على الأقل من خلال
كلماته التي كتب؛ لأني أولا لا أعرفهم وليست لي بهم صلة ولم أكن من محبذي
تقديم الخدمات لأمثالهم مجانية كانت أو مدفوعة، المهم عندي في هذا الكلام
ومن خلال هذا التعليق أن يتأمل كتابنا إلى مايكتون ولا تعميهم الحسابات
الضيقة أو الواسعة إلى احتقار عقولنا كقراء واستصغار مستوانا إلى الحد
الذي يدفعنا إلى الرد والتدخل والتعليق..
لو لم يكن كاتب المقال هذا يطل على أطفالنا الذين هم في سن الدراسة كثيرا
من نافذة قناة الموريتانية التي يستقون منها بعض المفردات اللغوية؛
بوصفها -شيئا ما- مرجعية لما أفردتُ الأمثلة التالية من أخطاء إملائية
غير مببرة وردت في المادة الكتابية قيد التعليق والملاحظة..
أيكم يقبل أن يسامح صحفيا كبيرا ووجها إعلاميا بارزا إن هو كتب: عايشت
هكذا (عايشة) وبوحبيني (بوحبين) مع أنها أخف،و أنا (وأن)، أو إن هو كتب:
محاباة هكذا (محابات) و مقالات؛ هكذا (مقلات) و تم إقصاؤه- هكذا
(إقصائه).؟؟!
كل هذه الأخطاء رغم تنوعها وردت في كلمات قليلة كتبها الكاتب فماذا لو كتب أكثر؟!
سأكتفي بهذا ولا أهتم لبعض الأخطاء المعنوية والأخرى الخبرية كوجود حنفية
لأنني توضأت مرات عدة من حنفية بها عدة توصيلات بجوار المسجد الموجود
بالتلفزة؛ لا تهمني الأشياء الأخرى التي من ضمننها سيارات ومكاتب وكذا،
فقد يكون في ما ذكر صدى لموجود، المهم عندي؛ إن عاد صاحبنا كما وعدنا؛
نوجو منه أن لا يعود بنا لأخطاء كالذي تقدم، تعيدنا إلى حتمية التعليق
والملاحظة ولا نتدخل بينه وبين إدارته ومآخذه عليها.
كل ما تقدم هو ردة فعل من مدرس يغار على لغة عشقها رغم عدم حمله للوائها
أو معرفتها بعمق؛ لكن ذلك لا يمنع الدفاع عنها إذا وُقف على تمزيق للستر
أو هتك للخدر.