أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين عن تكوين جيش إلكتروني كوحدة مستقلة داخل الجيش الألماني إلى جانب القوات البرية والبحرية والجوية، حيث يمارس مهام دفاعية وهجومية بشبكة الإنترنت.
وقالت الوزيرة اليوم الأربعاء في بون إن عمل الجيش الإلكتروني لن يقتصر على صد هجمات القرصنة، بل سيرد عليها أيضا في ساحة المعركة، وهي الإنترنت. وأضافت "في حالة تعرض شبكات الجيش الألماني للهجوم من حقنا أيضا أن نرد".
وشددت الوزيرة على حق الجيش في الدفاع عن نفسه إذا تعرضت قدراته الوظيفية وقدرته على الانتشار للخطر.
وأشارت فون دير لاين إلى وضوح الرؤية القانونية فيما يتعلق بعمل هذه الوحدات الإلكترونية في المهام الخارجية للجيش الألماني، وقالت إن البرلمان هو الذي يحدد من خلال تفويض خاص بهذه المهام إمكانيات الجيش وحدوده "وينسحب ذلك بداهة أيضا على الساحة الإلكترونية".
وسيبلغ قوام هذا الجيش الإلكتروني نحو 13 ألف جندي وموظف مدني اعتبارا من الصيف المقبل، وسيتمتع بالندية مع سلاح المشاة والقوات البحرية والقوات الجوية.
مركز متقدّم
وسيصبح هذا السلاح الجديد في الجيش الألماني بكامل طاقته اعتبارا من عام 2021، وعين الجنرال لودفيغ لاينهوز أول مشرف على السلاح الإلكتروني باعتباره خبيرا في الحرب الإلكترونية.
في هذا السياق، قالت وزيرة الدفاع إن الشبكات الإلكترونية وأنظمة السلاح التابعة للجيش الألماني تتعرض لآلاف الهجمات يوميا "بدءا من التجسس البسيط ومرورا بسرقة البيانات وانتهاء بالتدمير والتلاعب والتأثير"، وأضافت أن الهجمات الإلكترونية على الدول وبنيتها التحتية الخطيرة لم تعد وهما، "فهي حقيقة مُرة".
وأكدت الوزيرة الألمانية أن الجيش الألماني يهدف من خلال هذه القوة الجديدة لاحتلال مركز متقدم على المستوى العالمي في الحرب الإلكترونية، واستطردت بالقول إن دولا قليلة مثل الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل هي التي خصصت تشكيلات عسكرية مشابهة داخل جيشها.
ويتدرب الجيش الألماني منذ سنوات على شن هجمات إلكترونية ضمن وحدة صغيرة وسرية في معسكر تابع للجيش بمدينة راينباخ القريبة من مدينة بون.