الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا” فى طريقه لحسم الجدل حول الزيادة فى عدد المنتخبات التى تتأهل لكأس العالم، بعدما أقر زيادة العدد إلى 48 منتخباً بدلاً من 32 منتخباً، وأرجأ الموافقة الرسمية حتى موعد عقد الجمعية العمومية للفيفا، 9 مايو المقبل، فى المنامة عاصمة البحرين.
القرار الجديد سيسمح بزيادة عدد المنتخبات المتأهلة للمونديال عن كل قارة، بواقع 9 مقاعد أفريقية بدلاً من 5، 8 مقاعد آسيوية بدلاً من 4.5، 6 مقاعد لأمريكا الشمالية بدلاً من 3.5، 6 مقاعد لأمريكا الجنوبية بدلاً من 5.5، 16 مقعد أوروبى بدلاً من 13، وأخيراً مقعد واحد من قارة أوقيانوسيا بدلاً من نصف مقعد.
وتشير التطلعات كلها إلى الموافقة على القرار بالإجماع، خاصة أنه سيكون فى صالح الكثير من المنتخبات التى لم تر شمس المونديال يوماً قط، أو المنتخبات التى تصارع دائماً من أجل الصعود، ولكنها تفشل فى ذلك، لذا نسلط الضوء فى هذا التقرير على أبرز المنتخبات التى ستكون مستفيدة من النظام الجديد لكأس العالم.
بالتأكيد سيكون المنتخب المصرى أكبر هؤلاء المستفيدين، خاصة أنه لم يتأهل للمونديال منذ عام 1990، كما أنه يصل دائماً للمراحل الأخيرة، ويكون قريبا جداً من التأهل إلا أن الحلم يضيع فى اللحظات الأخيرة، ونجده دائماً فى المركز الثانى.
منتخبات أخرى فى أفريقيا سوف تستفيد من القرار مثل السنغال التى لم تكرر صعودها الأول منذ 2002، ومنتخبى تونس والمغرب، حيث لم يتأهل الأول منذ عام 2006، والثانى منذ 1998، وكذلك منتخب جنوب أفريقيا الذى تأهل لآخر مرة فى 2002، ولعب فى 2010 ولكن بدون خوض التصفيات، نظراً لأنه كان البلد المنظم للبطولة، إلى جانب منتخبات مثل أنجولا والجابون والكونغو الديمقراطية.
وعن قارة اسيا هناك منتخبات دائماً ما تواجه صعوبة فى التأهل للمونديال عن قارة آسيا، وأبرزهم الإمارات الذى لم يتأهل منذ 1990، والأردن الذى لعب الملحق فى 2014، والبحرين الذى خاض ملحق 2010، وكذلك منتخبات مثل قطر والصين والعراق وسوريا وأوزباكستان والكويت، التى كانت تصل دائماً للمراحل النهائية، ولكنها تفشل فى التأهل، بسبب قوة المنتخبات الكبرى اليابان والسعودية وإيران وكوريا الجنوبية وأستراليا.
منتخبات عديدة ايضا فى أوروبا تفشل دائماً فى الصعود بسبب وجود القوى العظمى المعروفة للجميع، التى تسيطر على المراكز الأول فى التسع مجموعات، وتفشل هذه المنتخبات أيضاً فى تخطى الملحق إذا وصلت له.
أبرز هذه المنتخبات على سبيل المثال أوكرانيا، تركيا، الدنمارك، التشيك، بولندا واليونان.
والنظام الجديد لن يخدم أمريكا الجنوبية كثيراً لأنها كانت تتواجد غالباً فى المونديال بـ 5 منتخبات، حيث يتأهل الـ 4 الأوائل مباشرة، ولا يجد المنتخب صاحب المركز الخامس صعوبة كبيرة فى التأهل عن الملحق، نظراً لقوة الكرة اللاتينية مقارنة بالقارات الأخرى.
ولكن سيكون هناك مستفيد واحد من النظام، وقد يكون تحديداً منتخب باراجواى، الذى يعانى كثيراً فى التأهل بين القوى العظمى للقارة البرازيل والأرجنتين وتشيلى وأوروجواى والإكوادور وكولومبيا، فيما يبدو أن حظوظ فنزويلا وبيرو وبوليفيا ستظل كما هى دائماً، نظراً لضعف إمكانياتهم.
والقرار فى أمريكا الشمالية سيخدم منتخبات مثل كندا، بنما، هندوراس، جامايكا، وترينداد وتوباجو، الذين لا يصعدون بسهولة على حساب كبار القارة الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكوستاريكا.
ومنتخب واحد من قارة أوقيانوسيا سيكون هو المستفيد الأكبر من القرار، وربما يكون المستفيد الأكبر على حساب كل منتخبات العالم، وهو نيوزيلندا، الذى يتواجد بصفة دائمة فى الملحق، ولكنه كان يواجه صعوبة فى التأهل على حساب منتخبات الأمريكتين أو آسيا، غير أنه الآن سيتأهل للمونديال بكل سهولة وبشكل مباشر، على حساب منتخبات قارته الضعيفة مقارنة به.