قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن المجلس الدستوري غير معني بالاستفتاء الشعبي بشأن تعديل الدستور الذي سيدعو إليه بعد رفض مجلس الشيوخ لمشروع التعديل.
وأكد ولد عبد العزيز أنه لا يمكن للمجلس الدستوري ولا لمجلس الشيوخ رفض الدعوة إلى الاستفتاء الشعبي.
وأضاف ولد عبد العزيز في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالقصر الرئاسي ليلة البارحة، أنه سيلجأ للمادة 38 من الدستور التي تمنحه حق دعوة الشعب للاستفتاء حول القضايا الكبرى، وذلك لتمرير التعديلات الدستورية.
واعتبر ولد عبد العزيز أن المادة 38 تمثل مخرجا، مشيرا إلى أنه استشار خبراء في القانون الدستوري وقرر الدعوة للاستفتاء.
وقال ولد عبد العزيز انه لن يستقيل تحت أي رفض شعبي أوبرلماني لمقتر تعديل الدستور، مضيفا انه يحظي بأغلبية مريحة تمكنه من تسيير الشؤون العامة للبلد.
ووجه ولد عبد العزيز شكر خاص للقوات المسلحة، وقال انها لم تحكم البلد منذ انقلاب 1978، مؤكدا ان من حكم البلد هم الحركات الأيديولوجية التي استطاعت ان تستولي علي الأحكام العسكرية المختلفة.
وهاجم ولد عبد العزيز هذه الحركات والأيديولوجيات واعتبرها سبب المشاكل التي ظل البلد يتخبط فيها، مشيرا الي ان نظامه هو النظام الوحيد الذي استطاع ان يتخلص من وصابية هذه الحركات.