استدعت رئاسة الجمهورية اليوم خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ للتباحث حول اقرار التعديلات الدستورية المقدمة من قبل الحكومة أمام البرلمان والتى ستحال لاحقا إلى الغرفة خلال الأيام المقبلة , وحسب المصادر فإن رئيس الجمهورية قد التقى الشيوخ المدعوين بشكل فردى , وترجح المصادر ان يكون الرئيس قد ناقش مع الشيوخ ضروة التصويت لصالح هذه التعديلات , التى يراهن النظام على تمريرها عبر غرفتى البرلمان بعد ان عدل عن عرضها على الإستفتاء الشعبى خشية رفضها بسبب المعارضة الشديدة من قبل المعارضة وبعض اطراف الأغلبية .
وحسب المصادر فقد استدعت الرئاسة كلا من محمد ولد بوبكر شيخ مقاطعة تامشكط ومحمد الامين ولد كيه شيخ آمرج واشريف احمد ولد خطرى شيخ مقاطعة جكنى واحمد ولد السالم شيخ مقاطعة اركيز والشيخ ولد حننه شيخ مقاطعة باسكنو الذى قاد التمر الذي قام به الشيوخ ابان ازمة الغرفة مع الحزب الحاكم وبعض اعضاء الحكومة وهو ماتمت ترجمته وقتها فى بيانات تعكس مستوى الإختلافات بين الطرفين ومقاطعة الشيوخ لدعوات رئيس الحزب الحاكم الذى اذعن واعتذر لأعضاء الغرفة أثناء حفل العشاء الرئاسي الذى انهى اعلاميا تلك الخلافات وأدى إلى ان يركع ولد محم لكتيبة البرلمانيين .
وتقود المعارضة حاليا حراكا شعبيا لمواجهة تمرير التعديلات الدستورية وافشالها ونزلت قياداتها الى الشارع والأسواق للتعبئة لوقفات ومهرجانات ومسيرات ستنظم لهذا الغرض , فيما يغيب أي ذكر لتحرك الحزب الحاكم وتكتل الأغلبية موازيا لتحركات المعارضة فظهرت مبادرات خجولة تدعو لمواجهة تحركات المعارضة من قب مقربين "اجتماعيا" من رأس النظام الذى يعيش أحلك فتراته.