قالت مصاد إعلامية فى الحزب الحاكم "الإتحاد من أجل الجمهورية" إن العديد من القيادات الحزبية باتت تقاطع نشاطات الحزب وتعلن تمردها بسبب الغطرسة التى ينتهجها الرئيس الحالى للحزب الأستاذ سيد محمد ولد محم.
وقال المصدر الذى فضل حجب هويته ان الرئيس الحالى بات يعيش عزلة كاملة داخل الحزب ولم يعد يتردد على مكتبه فى المقر الرئيسي للحزب سوى حفنة من الإنتهازيين و المخنثين وبعض رؤساء مجالس الإدارة ممن لايمتلكون صفة فى دوائر الحزب.
وتضيف المصادر ان الحزب الحاكم فى وضعه الحالي ميت سريريا بسبب تراكم ديون البنوك التى قاربت حاجز المليار اوقية، مما انعكس سلبا على نشاطات الحزب التي يفترض ان يقوم بها سنويا داخل البلاد في إطار مهمته المنوطة به في الدفاع عن البرنامج الحكومي الذي يجسد تعهدات رئيس الجمهورية خلال حملته الرئاسية، كما شكل تمرد الشيوخ ومجاهرتهم بمقاطعة دعوات رئيس الحزب ابرز ملامح التوتر الداخلي التي يعيشها الحزب.
وتأتي التعديلات الدستورية لتغرس آخر مسمار فى نعش الحزب الحاكم، بعد ان تم تسريب تقارير صحفية تحدثت عن رفض البرلمانيين لمقترح التعديل وتوصل الرئيس بمعلومات من داخل الحزب تفيد بعصيان البرلمانين لتعليمات الحزب بالتصويت لصالح هذه التعديلات كانت المبادرة من رئيس الجمهورية بلقاء النواب والشيوخ للحديث معهم مباشرة ومناشدتهم القبول بتمرير مخرجات الحوار.
ليعود الفارس مع بعض ندمائه ويبدء سلسلة اجتماعات تمثيلية فى مكتبه بمقر الحزب مع بعض النواب، حتى يوهم الرأي العام أنه حاضر في المشهد الذى غاب عنه حين فضل الخلوة وضيع الأمانة.