(الأخبار) : كشفت مصادر برلمانية عن أبرز المضامين التي تضمنها اللقاء الذي جمع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وبرلماني الأغلبية والمعارضة المحاورة البارحة في القصر الرئاسي بدعوة من الرئيس.
وقالت المصادر إن ولد عبد العزيز أكد للنواب أن الدستور سيتم تعديله عبر مؤتمر برلماني، ودعاهم للتصويت له وتمريره، وكذا القيام بحملة إعلامية للتحسيس بالحوار ككل، وشرح مضامينه، وكذا التعديلات الدستورية.
وأضافت المصادر أن رئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد اعترض على تعديل الدستور عبر مؤتمر برلماني، مشيرا إلى أن ذلك يخالف ما تم الاتفاق عليه في الحوار، وهو ما رد عليه ولد عبد العزيز بأن لجنة الحوار ما زالت منعقدة، مبررا اللجوء للمؤتمر البرلماني بالتكاليف المادية الكبيرة للاستفتاء على الدستور.
تغيب ولد بلخير
المصادر كشفت عن تغيب رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير رغم توجيه دعوة له بصفته رئيسا لأحد الأحزاب المشاركة في الحوار والممثلة في البرلمان، فيما حضر عدد من نواب حزبه دون أن يتحدث أي منهم خلال الاجتماع.
وقد حضر الاجتماع عدد من رؤساء أحزاب الأغلبية الممثلة في البرلمان من غير البرلمانيين.
مداخلات لداعمي التعديل
وخلال اللقاء تدخل عدد من البرلمانيين من بينهم ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ، وكان لافتا أنهم من المجموعة الداعمة للتعديلات الدستورية، والتي عارضت موقف أعضاء مجلس الشيوخ إبان احتجاجاتهم على ما وصفوه بالإساءة لهم بعيد خطاب ولد عبد العزيز في النعمة مايو 2016.
وحسب المصدر فقد طغت المطالب الشخصية على مداخلات النواب، واشتكى بعضهم من طول الفترة التي قضاها دون لقاء مع الرئيس، مطالبا بمنحه لقاء على انفراد في أسرع وقت لنقاش مواضيع خاصة.