أدى الرئيس الغامبي أداما باروا اليمين الدستورية أمام آلاف من مؤيديه في احتفال حضره عدد من الزعماء الأفارقة.
وتجمع الآلاف من مواطني غامبيا لاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد أداما بارو، بعد صراع على السلطة دفعه للخروج من البلاد لفترة، قبل عودته وتنصيبه رسميا بدعم عسكري من دول أفريقية.
وبتولي بارو السلطة رسميا، يصبح ثالث رئيس في تاريخ البلاد.
وكان الرئيس الجديد أدى اليمين الدستورية في سفارة بلاده في السنغال، الشهر الماضي، حين رفض الرئيس السابق يحي جامع ترك السلطة وأعلن رفضه لنتيجة الانتخابات.
وتتزامن الاحتفالات أيضا مع إحياء البلاد الذكرى 52 لإعلان استقلالها رسميا.
وأقيمت احتفالات ضخمة، اليوم السبت، في ملعب بالقرب من العاصمة بانغول.
وتوافد الجمهور منذ الليل واصطفوا أمام ملعب الاستقلال للعثور على مكان مناسب والمشاركة في هذا الحدث ورفرفت الأعلام في أنحاء العاصمة.
"مليون عام"
وكانت قوات عسكرية من دول مجاورة قد دخلت جامبيا، يناير/ كانون ثاني الماضي، لإجبار الرئيس جامع على التنحي والاعتراف بالهزيمة في الانتخابات التي جرت ديسمبر/ كانون أول الماضي.
وفي النهاية وافق الرئيس الذي حكم البلاد لفترة طويلة على جميع المطالب وغادر البلاد إلى غينيا الاستوائية.
ووعد الرئيس الجديد بفجر جديد لبلاده، التي حكمها سلفه بقبضة حديدية، وأطلق بالفعل سراح العديد من السجناء السياسيين، كما ستنضم البلاد مؤسسات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية والكومنولث البريطاني.
ولم يشغل الرئيس الجديد أي منصب رسمي من قبل واهتم بعمله في قطاع البناء والتطوير العقاري.
وقال في لقاء مع بي بي سي قبل الانتخابات "الغامبيون عانوا طوال 22 عاما وهم مستعدون للتغيير".
أما جامع فقال من قبل لبي بي سي أنه مستعد للبقاء في الحكم "مليون عام، إذا اقتضى الأمر".