شاعران يغنيان الوطن فى أمسية ببيت الشعر

جمعة, 12/02/2016 - 00:39

وسط حضور جماهيري، نظم بيت الشعر - نواكشوط مساء أمس الخميس أمسية شعرية التقى خلالها رواد بيت الشعر بالشاعرة ليلى شغالي أحمد محمود والشاعر أحمد امبارك بتامه.

 وبهذه المناسبة قدم الدكتور عبد الله السيد، مدير بيت الشعر -  نواكشوط تهانئه باسم البيت للشعراء والأدباء والمثقفين بمناسبة احتفال الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة الإمارات العربية المتحدة بعيديهما الوطنيين شبه المتزامنين، منوها إلى أن ذكرى اليوم الوطني لكل من البلدين مناسبة هامة يجب فيها استحضار ما بذل في سبيل ترسيخ قيم البلدين وسيادتهما والمتمثلة من بين قيم حضارية كثيرة في خدمة اللغة العربية.

 وانطلقت الأمسية بكلمة للشاعرة ليلى شغالي أشادت فيها بإدارة بيت الشعر - نواكشوط، واصفة مبادرة الشارقة بتأسيس بيوت الشعر في الوطني العربي بالمبادرة الذكية والواعية، وافتتحت ليلى الأمسية الشعرية بقراءة أربع قصائد من شعرها، بدأت بقصيدة "لوحة شنقيطية" التي تصف فيها معاناة مدينة "شنقيط" إبان عقود الجفاف وزحف الرمال، حيث واقع تلك المدينة التاريخية ونزوح أبنائها عنها هربا من العزلة والجفاف. صرخت استغاثة كانت الشاعرة قد رسمتها من خلال قصيدة وجع لحال مدينة، وأمل في لفتة وفاء تاريخية.. ربما تتجسد اليوم في الاهتمام المتزايد الذي تلقاه المدينة التي حمل الشعب الموريتاني اسمها تقول ليلى:

 يا والجا أكنافها وتلالها أبصرت رونقها ؟ بصرت جمالها؟

 لو طفت بالدنيا تجوب لسحرها طرا لما في السحر جبت مثالها

هذي المدينة بقعة من جنة للوافدين لها تزف ظلالها

بعد ذلك أنشدت قصيدتها "عودة الذات" التي تقول فيها:

أنساه قلت وتزدهي أيامي ويزيح فجري ظلمتي وقتامي!

 ما الخطب لو عادت إلي نضارتي ما الضير لو رمّمت بعض حطامي

 إني لأعلم أن حبّي قد طغى كالموج يضرب في المشاعر طامي

 قد رمت وصل العاشقين بقصتي فالعاشقون جمعيهم أرحامي.

 

بعد ذلك، استمع الجمهور إلى نماذج من التجربة الإبداعية للشاعر أحمد امبارك بتامه، الذي قرأ ثلاثة قصائد هي "نكة العيد"، و"شامة الدهر"، و"دروب المجد" يقول في قصيدة "نكهة العيد"، مستحضرا روح استقلال موريتانيا:

هو فرحة كبرى وروح مودة هو نكهة أخرى من الأعياد

هذا "نوفمبر" قد أطل متوجا بالحب، فانتفض الوجود ينادي

 طوبى لشنقيط التي قد رفرفتْ في الجو تعلن دولة الأسياد

 كما أنشد من قصيدته "دروب المجد":

 دروب المجد تأبى أن تبارى وحسبي أن سعيت لها انتصارا

سأبقى للسماء أحث خطوي لأنسج من مهابتها وقارا

إلى أن يقول:

 أنا العربيُّ لا زالت فعالي تظل الكون فخرا وانتصارا

 وإني من بني قوم إذا ما تباطأ ليلهم زرعوا نهارا

 

ثم ختم بقصيدته "شامة الدهر" وفيها يقول:

سلوني عن حضارتكم سلوني  وغوصوا في الجمال لتبصروني

ستبقى رايتي في كل قلب ترفرف كي تعاتب من نسوني

هنا خيل ابن ياسين استراحت  وقص النخل أخبار السنين.​