أجلت السلطات الإسرائيلية عشرات الآلاف من منازلهم، وأغلقت طرقا سريعة بسبب حرائق غابات في مدينة حيفا.
واندلعت الحراق بعد شهرين من الجفاف، وهي تنتشر بسبب هبوب رياح قوية على شمالي المدينة.
وتهدد الحرائق أيضا منازل قرب القدس والضفة الغربية.
وتشتبه الشرطة في أن تكون الحراق متعمدة في بعض الحالات. وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن مثل هذه الأعمال قد تصل إلى حد العمل "الإرهابي".
ونقلت صحيفة هآرتس عن نتانياهو قوله إن "كل حريق اندلع نتيجة عمل متعمد أو تحريض على الحرق يعد عملا إرهابيا، وسيتم التعامل معه على هذا الأساس، وكل من يحاول حرق دولة إسرائيل سيناله عقاب شديد".
وتضررت العشرات من المنازل أو دمرت، غير أنه لم ترد بلاغات عن وفيات أو جروح خطيرة.
وأغلق مؤقتا طريق 443 السريع، الذي يربط بين مدينتي القدس وتل أبيب ويمر عبر الضفة الغربية، بينما امتدت النيران إلى مدينة موديعين.
وساعدت ندرة الأمطار وجفاف الهواء على مدار أشهر وهبوب رياح شرقية قوية في انتشار الحرائق وسط إسرائيل وشمالها.
لكن وزير الأمن الداخلي، غيلاد إردان، قال في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "نحو 50 في المئة من الحرائق يبدو أنه متعمدا".
غير أن المتحدث باسم الشرطة قال إن المحققين لم يتمكنوا بعد من تحديد ما إذا كانت أي من الحرائق المبلغ عنها قد اشتعل عمدا.
وأضاف أنه ألقي القبض على أربعة أشخاص، الخميس، بتهمة الإهمال في إشعال النيران في الهواء الطلق.
في غضون ذلك، طلبت الحكومة الإسرائيلية من اليونان وكرواتيا طائرات للمساعدة في إخماد حرائق الغابات المستعرة منذ يومين.
وأرسلت دول أخرى، من بينها إيطاليا وروسيا وقبرص، مساعدات ومعدات، من بينها طائرات للمساعدة في إخماد الحرائق.
وأرسلت تركيا كذلك طائرة لمساعدة إسرائيل في إخماد الحرائق، بحسب مكتب نتنياهو.
وقال خبراء الأرصاد المحليون إن الظروف شديدة الجفاف والرياح القوية يتوقع استمرارها عدة أيام، فيما قللوا من فرص سقوط أمطار موسمية.
وفي عام 2010، قتلت حرائق الغابات التي نشبت في ظروف طقس مشابهة 42 شخصا شمالي إسرائيل، مما دفع لإجراء إصلاحات في فرق المكافحة وتشكيل فرقة جوية لمكافحة الحرائق.
في الوقت نفسه، بدأ هاشتاغ #إسرائيل_تحترق على موقع تويتر في الانتشار، وعبر فيه المستخدمون عن سعادتهم بسبب الحرائق.