بعد أن قضوا قرابة أربعة أشهر في سجون جنرال الظلم والاستبداد، ضربوا فيها أروع الأمثلة في الصبر والتحمل والتضحية والقوة في النضال، خرج الشباب جمال ولد حمود والمصطفي محمد مولود وحامد ولد بلال ، مرفوعي الرؤوس ومصممون أكثر على مواصلة النضال السلمي الدؤوب دفاعا عن قناعاتهم، ونصرة للمظلوم مهما كلفهم ذلك من ثمن.
لقد عبر الشباب عند مطالبتهم بإنصاف زميلهم الشيخ باي ولد الشيخ محمد، الذي لا يزال معتقلا تعسفيا، ورفضهم للحكم الجائر الصادر بحقه، بلسان حال كل الأحرار وتحملوا عن الجميع فاتورة تلك المطالبة الجريئة، كما أن سجنهم وظروفه القاسية ومعاملتهم السيئة والحكم الباطل الصادر بحقهم، أمور أظهرت بشكل لا لبس فيه عدم استقلال القضاء وخضوعه لنزوات رأس النظام، الذي يستخدمه منذ وصوله للسلطة لتصفية الحسابات مع خصومه السياسيين وكل ما يخالفه الرأي.
إن المنظمة الوطنية لشباب تكتل القوى الديمقراطية، وهي تثمن عاليا الانتصار الكبير الذي حققه شبابنا الأبطال، بكسرهم وتحطيمهم لحاجز الخوف والذل من بطش النظام المترهل لمحمد ولد عبد العزيز، لتعلن ما يلي :
ـ اعتزازها بالشباب الأحرار وانتصارهم الباهر على آلة قمع نظام الجنرال، كما تهنئ بهذه المناسبة السعيدة كافة أسرهم وذويهم وكل الحركات الشبابية المناضلة والمناهضة للظلم والاستبداد؛ وبالأخص حركة 25 فبراير؛
ـ شكرها وامتنانها لهئية الدفاع الموقرة كل باسمه ووسمه، على تعهدهم في ملف الشباب، وما بذلوه من جهود مضنية في سبيل إحقاق الحق، ونصرة المظلوم.
كما تجدد المنظمة رفضها للقرار الظالم الصادر بحق الصحفي الشاب الشيخ باي، ومطالبتها بإطلاق سراحه فورا، وتعهدها بمواصلة النضال وقيادة كل الجهود والأنشطة الداعمة لقضيته العادلة والتنسيق مع كل المهتمين بها، حتى يتم الإفراج عنه؛
ـ تذكيرها للنظام بأن وحشيته وخنقه للحريات، لن تزيد الشباب المناضل إلا إيمانا بقضيته، وقناعة بضرورة مقارعته ووضع حد لسياسيته، التي أصبحت تهدد السلم والأمن، وتنذر بمستقبل غامض.
نواكشوط، الخميس 10 صفر 1438 / 10 نفمبر 2016
اللجنة الإعلامية للمنظمة الشبابية