برر السفير الفرنسي في نواكشوط جويل مايير استقبال مستشار الرئيس الفرنسي لزعيم حركة إيرا بيرام ولد الداه اعبيدي بكون الأخير مرشحا سابقا للانتخابات الرئاسية بموريتانيا، وبكونهم كفرنسيين يعتقدون ـ ودون التدخل في الحياة السياسة الموريتانيةـ أن الاستماع والحوار أمر جيد، مضيفا أنا شخصيا ألتقي كل ممثلي المجتمع المدني الذين يرغبون في ذلك، بما في ذلك قادة الجمعيات التي تمثل الحراطين.
مايير حيّا في مقابلة مع صحيفة La Tribune القرارات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة هذا العام في مجال مكافحة الرق ومخلفاته، قائلا إنهم يؤيدون جهود موريتانيا لتحقيق تسوية نهائية لهذه المسألة.
وبرر السفير الفرنسي في انواكشوط بيان السفارة الأخير بكونه جاء بعد تعرض مواطنة فرنسية لاعتداء إجرامي خطير في وضح النهار، مضيفا "ليس لدي أي شك في أن الشرطة ستبذل كل جهد للقبض على الجناة، ونحن من جانبنا، كما تفعل جميع السفارات في هذا الوضع في العالم أصدرنا إشعارا للمجتمع الفرنسي في نواكشوط لتحذيرهم من خطر الانحراف والجريمة"، مشددا على أن بيان السفارة ليست له صلة مع التحذير الذي نشرته سفارة الولايات المتحدة بانواكشوط" حسب تعبيره.
وفي تعليقه على ملف الحوار بين السلطة والمعارضة فال السفير الفرنسي "إن موريتانيا صديق عظيم وشريك استراتيجي لفرنسا، لذلك سعى المجتمع الدولي في عام 2009، لتطبيع الحياة السياسية في البلاد، فمن الطبيعي أن فرنسا لم تفقد الاهتمام لما يحدث في هذا البلد، كما أن موريتانيا بدورها مهتمة بالحياة العامة الفرنسية" حسب تعبيره.
وثمن في هذا الصدد تصريحات الرئيس محمد ولد عبد العزيز في ختام الحوار، قائلا إنها خطوة أساسية في تاريخ البلاد، مضيفا "من المهم أن نؤكد على ثقافة التناوب بطريقة ديمقراطية" واصفا القضايا التي خرج بها الحوار بأنها قضايا جوهرية وحاسمة لحاضر ومستقبل البلاد.
وقد اعتمد السفير الفرنسي الحالي قبل حوالي ثلاث سنوات دون أن ينشر له الاعلام الرسمي أية لقاءات رسمية مع الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز بينما اختار من حين لآخر أن ينشر له الإعلام لقاءات مع زعيم المعارضة السابق أحمد ولد داداه وحركات سياسية معارضة للحكومة في خطوة وصفت من طرف مراقبين بأنها تمثل مؤشرا على برودة العلاقة بين حكومة الرئيس الفرنسي هولاند والنظام الحالي.
الصحراء