اجتمعت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج، خديجة أمبارك فال، مساء اليوم بمجموعات كبيرة تمثل مختلف أطياف جاليتنا المتواجدة في باريس وضواحيها.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار الحملة التي يقوم بها حاليا القطاع المكلف بالموريتانيين في الخارج من أجل الإطلاع عن كثب على أوضاعهم بالتنسيق مع بعثاتنا الدبلوماسية. وقد تطرق اللقاء الذي جرى في جو طبعته المصارحة- في مقر سفارتنا في العاصمة الفرنسية- إلى أهم المواضيع التي تشغل الجالية، خاصة ما يتعلق بإجراءات تسهيل الحالة المدنية والتقييد، ومنح الجنسية المزدوجة، وتأشيرة الدخول للموريتانيين المقيمين في الخارج، وغيرها من القضايا الملحة.
وقد طالبت الجالية بهذه المناسبة، بضرورة تقريب الخدمات الإدارية والقنصلية من أفرادها، ومواكبتهم من أجل إيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي يعانون منها، سواء أثناء إقامتهم في الخارج أو لدى زيارتهم للبلاد، إضافة إلى العناية بأمور الطلبة الدارسين في فرنسا وتقديم المساعدة لهم. كما طالبوا بإشراكهم في الحياة السياسية للبلد باختيار ممثلين عنهم في الهيآت التشريعية والمؤسسات الدستورية.
وبعد الاستماع إلى الأسئلة والمداخلات التي كانت كثيرة ومتنوعة، شرحت معالي الوزيرة رؤية وأهداف وبرنامج قطاعها، مبرزة اهتمام الحكومة والسلطات العمومية بمعالجة المشاكل التي تواجهها جالياتنا في الخارج والعمل على ربط أفرادها بالوطن، من أجل حمايتهم ورعاية مصالحهم الحيوية باعتبار أن ذلك هو المبرر الأساسي لوجود القطاع أصلا.
كما ردت الوزيرة على مجمل الأسئلة المطروحة، مؤكدة على سعي الحكومة بكل جدية من أجل تسوية المشكلات التي طرحها أفراد الجالية في باريس، والتي تم توثيقها من طرف الوفد المرافق للوزيرة، وهي قضايا تتشابه وتتقاطع في محاورها الرئيسية بين مختلف جالياتنا في الخارج، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية.
بعد ذلك، حثت الوزيرة الجالية على ضرورة أن يحرص أفرادها على حسن تمثيل وطنهم الأصلي وإعطاء صورة ناصعة عنه للعالم الخارجي، معتبرة بأن الحل الأمثل لأية إشكالات بين أبناء الوطن إنما يبدأ بطرحها ومعالجتها داخليا وليس خارجيا، من خلال الحوار والإصغاء المتبادل وتغليب المصلحة العامة على الطموحات الضيقة.
إلى جانب الوزيرة، شارك في لقاء باريس مع الجالية سعادة سفيرتنا في فرنسا السيدة عيشة بنت أمحيحم، وكل من السفراء أحمدي ولد حكي، مدير شؤون الموريتانيين في الخارج، وبا صمبا، مدير التعاون الدولي، ومحمد السالك ولد احمد بانم، مدير الإتصال والتوثيق، إضافة إلى طاقم سفارتنا في فرنسا.
باريس، فاتح نوفمبر 2016