على إثر نجاح المسيرة الجماهيرية الحاشدة – التي نظمها المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة ، والتي شارك فيها حزبنا ، حزب الوطن ، بفاعلية مشهودة، برغم ضيق الوقت على التحضير، ضد الأجندة الأحادية للنظام الحاكم ، وبخاصة ضد المساس بدستور البلاد ورموزها الوطنية في ظروف سياسية شاذة – فإن حزبنا – الذي استجاب لدعوة التنسيق مع أحزاب المعارضة – يهنئ نفسه ومناضليه و الشعب الموريتاني، و كل القوى الوطنية الحزبية و السياسية و الحقوقية و المدنية و الشخصيات المستقلة التي شاركت في هذه المسيرة المظفرة ،على النجاح الباهر لها .
غير أننا نأسف أن إعلامنا المستقل مازال مطبوعا بالانحياز ، إما لجهات حزبية أو تيارات رأي أو لشخصيات تابعة ، من خلفه، للأنظمة الحاكمة. و الأدلة على عدم الحرفية و المهنية و عدم استقلاليته تتجلى من وقت لأخر .غير أنما حصل في تغطية مسيرة المنتدى يوم أمس كان مستهجنا ؛ إذ تواترت القنوات المحلية وبعض المحطات العربية الدولية التي حضرت على أخذ صور انتقائية من المسيرة ؛ كأن بعضها أخذها عن بعض آخر . فقد انتقت هذه القنوات شخصيات بعينها فيما غيبت قيادات حزبية و شخصيات أخرى كانت حاضرة على المنصة و خلال المسيرة .كما انتقت هذه القنوات لافتات وشعارات أحزاب و حركات بذاتها و عملت التعتيم على شعارات و لافتات أحزاب أخرى كانت محمولة بكثافة في المسيرة .وفيما يعنينا ، في حزب الوطن ، فإن هذه القنوات غيبت كليا لافتاتنا و شعاراتنا برغم كثافتها و جودة تموقعها ، كما غيبت بصورة متعمدة قيادتنا على المنصة .إن مثل هذه التغطيات غير المهنية تعد منافية للاحتراف الصحفي و للاستقلالية و دليلا ماديا على التبعية السياسية و الحزبية .فإلى ذلك اقتضى منا التنبيه و الاستهجان ، فعسى إن تصحح هذه القنوات خطها المهني و تبرهن على حرفيتها و توازنها بين شركاء الوطن .
أخيرا ،لا يفوتنا أن نفوت هذه المناسبة قبل أن نسدي شكرنا لبعض من المواقع الوطنية التي حضرت وغطت المسيرة بمهنية .
أمانة الإعلام
بتاريخ 30/10/2016