بعد قضاء أكثر من مائة يوم في سجون العسكر الظالمة ترسخت لدينا القناعة بأن النظام العسكري الظالم لا يلقي بالا لمبادئ العدل، ولا يكترث للإجراءات التي تحقق إنصاف المتهمين مهما كانت تهمتهم، ويغرق في عمليات شكلية بشكل متلاعب فيه كل همه منها هو إضفاء نوع من الشرعية على قمعه وإجرامه، فغير خاف علينا أنه يستخدم ما يسمى "القضاء" لتصفية مناهضيه، وتطويع القوى المجابهة له.
لقد فقدنا أي ثقة في ذلك القضاء بعد هذه التجربة، ولا زلنا مقتنعين بأن رفضنا للحكم الجائر الظالم على المناضل الشيخ باي هو الفعل الصحيح الذي يمليه الواجب، وتقتضيه الكرامة من منطلق رفض الظلم ومجابهة الطغيان الذي حثت عليه شريعة الإسلام، ودعت إليه كل الرسالات تأسيا بالأنبياء والرسل، ولذلك فلا جديد لدينا نضيفه؛ لا تراجع ولا خنوع.
والمثول أمام محكمة الاستئناف يعد ـ بالنسبة لنا ـ فعلا غير أخلاقي، خصوصا في ظل تلكؤ النظام في تحديد موعد لاستئناف قضية الشيخ باي، تلك التي لا قضية لنا بدونها، ولا يمكن تسوية قضيتنا من دون تسويتها، لأننا في الأصل محتجون على ذلك الحكم الباطل بسجن الشيخ باي ثلاث سنوات نافذة، وتم الحكم علينا بسبب ذلك التعبير العفوي الذي تمليه الفطرة والواجب بسنتين نافذتين.
وعلى ضوء ذلك فإننا نعتزم الامتناع عن حضور جلسات الاستئناف حتى تحديد استئناف المناضل الرفيق الشيخ باي الذي يماطل النظام في تسوية قضيته الساطع ظلمه فيها، الواضح سعي العسكر فيها إلى معاقبته دون أي منطق أو قانون.
يسقط حكم العسكر
الحرية للشيخ باي
الحرية للمعتقلين
المجد للشعب الموريتاني
جمال ولد حمود
حامد ولد بلال
المصطفى ولد محمد مولود
السجن المدني في لكصر، بتاريخ: 25 أكتوبر 2016
FB_IMG_1477357