اجتمعت القيادة المركزية للحزب يومه الأحد الموافق 23 أكتوبر2016 لتدارس تطورات الساحة السياسية خصوصا بعد انتهاء الحوار الذي انتظم أخيرا ، والذي حضره قسم من القوى السياسية ، وغيبت عنه قوى سياسية و حزبية و تاريخية .
وبعد نقاش مستفيض تقرر :
1- تسجيل الحزب لارتياح كبير لدور الشعب الموريتاني و قواه بكل عناوينها السياسية و النخب العلمية و الأكاديمية و المشايخ و الوجهاء الذين عبروا بطريقتهم لرفض تعديل المواد المتعلقة بالمأموريات ،وخاصة قوى المعارضة التي قامت بواجبها الوطني في التصدي لمحاولات الالتفاف على المكتسبات الديمقراطية .
2- تذكير رئيس الجمهورية بأنه حام للدستور و ملزم بضمانه،مع أن الحزب يعتبر أن تراجع الرئيس عن مغامرة تعديل الدستور فيما يتعلق بتعديل المواد المحصنة يوفر أرضية إيجابية لتجنب المخاطر التي كانت البلاد على حافتها . ويرى الحزب أن التأسيس عليها ممكن لتنظيم حوار وطني شامل حقا ،بهدف إخراج البلاد من وضعية الأزمة التي توجد بها .
3- يعيد الحزب موقفه الصادر في مؤتمره الصحفي بتاريخ 16 أكتوبر2016 الذي أعلن فيه أن الحوار الذي أنتظم مؤخرا لم يكن شاملا للقوى الوطنية ولم يكن شاملا في القضايا التي طرحها ولا في مضامين مخرجاته .
4- يدعو الحزب القوى التي شاركت في الحوار إلى احترام أحكام الدستور في القضايا الأخرى التي سيجري الاستفتاء على تعديلها ،ويحمل الحزب تلك القوى فيما سيترتب عليها من تداعيات سلبية .
5- يعتبر أن مخرجات الحوار ستظل ناقصة في شكلها و مضامينها ، حتى لو تضمنت جزءا من مضامين بيان السياسة العامة لبعض الأحزاب ،مثلما هو الحال بالنسبة لحزبنا ،الذي يتضمن بيان سياسته العامة على إلغاء مجلس الشيوخ ، و إنشاء المجالس الجهوية بديلا عنه ، ولكن يجب أن يتم ذلك ،شأنه شأن مسألة تغير العلم و النشيد ، في ظرف سياسي توافقي مطمئن .
6- يعيد الحزب التأكيد على ضرورة تشكيل جبهة وطنية بديلة عن الأطر السابقة، التي خدمت مرحليا ، فيما يجب فتح المجال أمام قوى حزبية و سياسية أخرى تتطلع للعمل المعارض في سياق تنظيمي جديد، مثل حزبنا
نواكشوط الموافق 23 أكتوبر2016
القيادة المركزية