قال الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة العقيد المتقاعد الشيخ سيد أحمد ولد باب مين إن ماحدث في قصر المؤتمرات الخميس الماضي ليس حوارا وإنما هو مهزلة وان المنتدى غير معني بهذه المهزلة، مضيفا أن هذا الحوار يفتقد لأدنى المعايير المطلوبة لأي حوار يراد له النجاح , مشيرا إلي انهم في المنتدي جاهزون لتنفيذ الخطة البديلة التي اعتمدوها في حالة ما إذا اصر النظام علي المضي في مهزلته الحالية , وقال ولد باب أمين ان المنتدي اعد خطتين لمواجهة ما يحاك حاليا في قصر المؤتمرات الأولي تقتاضي بالمشاركة حالة الإستجابة لشروط المنتدي , أما الثانية فلم يعطي أية تفاصيل عنها واكتفي بالقول انها ستشمل تحركا سياسيا موسعا وتحسيسا شاملا.
وأشترط ولد باب مين خلال مؤتمر صحفي نظمه المنتدى زوال اليوم الإثنين بـ"فندق الخاطر" في العاصمة نواكشوط للدخول في حوار جدي توفر ثلاثة شروط في هذا الحوار من بينها أن يسبق هذا الحوار بتشاور بين النظام والمعارضة ،يفضي إلي توقيع وثيقة تفاهمات بين الطرفين ويتم تطبيق محتوياتها علي أرض الواقع.
وفي السياق ذاته قال محمد جميل منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" ذي الميول الإسلامية , ان المنتدي بدأ اتصالات جادة مع القوي السياسية التي تقاطع المهزلة الحالية , بما فيها حزب تكتل القوي الديمقراطية الدي يرأسه الرئيس أحمد ولد داداه وحزب الصواب الذي اتخذ موقفا معارضا لقرار كتلته "المعاهدة من أجل التناوب السلمي"التي انخرط حزباها "التحالف الشعبي التقدمي برئاسة مسعود ولد بلخير , وحزب الوئام برئاسة بيجل ولد هميد في الحوار الذي دعت له السلطة وافتتحته الخميس الفائت .
تحاشت مداخلات قادة المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة في مؤتمرهم الصحفي الذي عقدوه صباح اليوم الحديث عن ضرورة الرد المكتوب علي الممهدات التي كانوا قد قدموها مع حزب التكتل للسلطة واعتبروا الرد المكتوب عليها شرطا اساسيا للدخول في أي حوار مع النظام القائم , الا ان حزب التكتل مازال وحسب بياناته الأخيرة يصر علي رد الحكومة علي تلك الممهدات كتابيا قبل الدخول في أي لقاء مباشر مع السلطة .