أكد الرئيس محمد ولد عبد العزيز أنه سيتم الرجوع إلى الشعب عبر استفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة ضمن مخرجات الحوار الشامل الذي افتتحه مساء اليوم..
وثمن ولد عبد العزيز في كلمة ألقاها أمام المشاركين تلبية النداء الذي أعلن عنه من مدينة شنقيط التاريخية من أجل الدخول في حوار شامل بلا شروط مسبقة، حسب تعبيره.
وقال الرئيس ان الأغلبية وأحزاب المعارضة المشاركة بذلت جهودا كبيرة لإشراك كافة مكونات الطيف السياسي دون استثناء، مشيرا الى أن الحكومة التزمت بكل ما من شأنه أن يعزز الثقة المتبادلة من أجل انخراط الجميع في هذا الحدث الوطني، مشددا في نفس الوقت على أن اليد ستبقى ممدودة لكافة الفاعلين من أجل خدمة مصالح البلد العليا وحماية المجتمع من دعاة الكراهية والعنف.
وأوضح ولد عبد العزيز أن موريتانيا اجتازت بسلام التحديات الأمنية، حيث جنبناوطننا يقول : "تداعيات ما يسمى الربيع العربي الذي تعرضت له بعض البلدان وكانت نتائجه مدمرة".
وخلص الرئيس إلى أن مخرجات الحوار يجب أن يكون دافعها خدمة المصالح العليا للوطن بعيدا عن أي اعتبارات أخرى، مؤكدا بأنها ستحظى بالعناية اللازمة , وسيتم عرضها علي الشعب في استفتاء عام .
وكان الحفل قد استهل بآيات من الذكر الحكيم تحكي ما دار بين نبي الله سليمان والملكة بلقيس توقف القارئ فيها مكررا مرات قوله تعالي "ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين " وقوله تعالي "قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ .." .
بعد ذلك تتالت كلمات كل من رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير الذي كانت كلمته غير مسترسلة بسبب تلعثمه في تهجي مفرداتها ما ادي الي جو من اللامبالاة بها داخل القاعة , وتم تقديمه من قبل مسؤول الربط بصفته الشخصية .
بعد ذلك تناول الكلام رئيس حزب الفضيلة رئيس مكتب الأغلبية "منذ سنوات " حيث اكد علي ضرورة الحوار واكد ان انتظار الأغلبية الطويل لإنضمام المعارضة لايعني ضعفا منهم ولكنه رغبةفي مشاركة الجميع .
رئيس حزب قوس قزح فجر قنبلة سياسية داخل القاعة بسبب اتهامه للسلطة بالتهميش المتعمد لشريحة الزنوج واقصائها من الوظائف السامية في الجيش والأمن ولإدارة قبل ان يطالب بترسيم البلارية لغة رسمية في الدستور الجديد.
ليأخذ الكلام بعد ذلك رئيس كتلة "المواطنة" بلال ولد ورزك , وسيد محمد ولد محم الذي قال انه تعلم الحوار من محمد ولد عبد العزيز .
فيما كانت كتلة الوفاق الوطني التي تضم فسيفساء حزبية صغيرة من بينها حزب تمام الحاضر الغائب في حفل افتتاح الحوار مساء أمس إذ لم تدرج في قائمة الأحزاب والكتل التي كانت لها كلمات في بداية الحفل .
جدير بالتذكير ان احزابا وكتلا سياسية وازنة في الشارع الموريتاني تقاطع الحوار الحالي بسبب ما قالت انها اجندات احادية يريد النظام تمريرها وتشريعها من خلال جلوس الطبقة السياسية معه علي طاولة الحوار , مؤكدة اي الأحزاب المقاطعة علي انها لن تدخل في اي حوار مع النظام القائم لاتتوفر له اسباب نزع فتيل الأزمة السياسية القائمة وخلق مناخ يضمن التداول السلمي علي السلطة وينهي حكم العسكر الذي أوصل البلاد الي ماهي عليه اليوم من تردي لأوضاعها الإقتصادية والسياسية والإجتماعية .