إلى خيرٍ أرشدتْ بعضُ الأقلام الموريتانية لـــمَّا نصحت بتجاوز الإصطفافات السياسية إلى حين انتهاء قمة انواكشوط العربية.
ولهذا النصح ما يبرره، فساحتنا السياسية والإعلامية اختزال للواقع العربي فى أدق تفاصيله،و لكل بلد عربي مدَّاحوه وأضدادُهم فى أحزابنا ومواقعنا الإخبارية،وإذا لم يتم ضبط إيقاعات المدَّاحين و الحُطيئات ستتحول أيام القمة إلى أيام عرب حقيقة للتنابز بالألقاب.
و لئن كانت مسؤولية ضبط الإيقاعات مسؤولية جماعية، فإنها آكَدُ على النظام الذي يعتبر – مخطئا- أن القمة قمتُه، وأن القادة العرب هم ضيوف محمد ولد عبد العزيز، وليسوا ضيوف موريتانيا.
ولأن أهل موريتانيا "متعارفون" والسفراء العرب فى انواكشوط يعرفون مَن يقف وراء مَن، ومن يكتب لِمن، فإن على النظام الموريتاني ضبط إيقاع حُطيئاتِه الذين يكيلون الشتائم والتشفي فى بعض أشقائنا من الزعماء العرب، حتى وهم خارج السلطة (تابع الرابط التالي):
http://www.elbadil.info/2013/index.php/g5/13345-2016-07-17-00-43-03.htmlهذا هو المقال الأحدث ضمن سلسلة مقالات وتدوينات خرجت من نفس المحيط السياسي والإعلامي المقرب من الرئيس والمدافع عنه والنشط فى الخلية الإعلامية المنشأة رسميا لمواكبة القمة العربية.
ولأن إخواننا العرب يقرون بأننا البلد الأغزر إنتاجا للشعر فى العالم العربي، فإن من الإكرام إمتاعهم بسهله الممتنع الحاض على التوحد ولم الشمل، وليس من الحصافة ولا من مكارم الأخلاق و لا من اللباقة استقبالهم بالشتائم، أيا كان تموقع أو اصطفاف الشاعر أو الكاتب.
و على النظام الموريتاني وكُتَّابه استحضار قول أبي الأسود الدؤلي:
لا تنهَ عن خلق وتأتيَ مثله @@@@@ عار عليك إذا فعلتَ عظيم
و ليسكت حطيئات الموالاة والمعارضة عن إيذاء ضيوف موريتانيا، وحطيئات الموالاة أحرى بالسكوت والإسكات، لأن موريتانيا أبقى وأخلد من نظام زائل ومصالح آنية.