تيار الفكر الجديد يطالب بمراجعة الآليات المتبعة في عملية رمضان

تابعنا في المكتب السياسي لحزب تيار الفكر الجديد  إنطلاق  عملية رمضان 2016 في موريتانيا ، وما رافق هذه الإنطلاقة من حضور رسمي  وشعبي يعبر عن إهتمام الدولة بها ، وأهميتها عند المواطنين .
إلا أن هذه الأهمية ، وهذا الإهتمام ،  شابته تصرفات بعض القائمين على نقاط بيع هذه المواد  ، والمشرفين عليها ، حيث رمى هؤلاء المشرفين والمحصلين في هذه النقاط تعليمات الوزارة الوصية والجهات المسؤولة عن هذه العملية من تقريب الخدمة من المواطنين الأكثر فقرا ، وتوفيرها للسكان الأقل دخلا ، والتعامل على قدم المساواة مع جميع المستفيدين دون تمييز على أساس اللون ولا العرق ولا الجهة ، وأستبدلوها باالزبونية والمحسوبية  والعنصرية والتعامل مع بعض المستفيدين على أساس أنهم مواطنون من درجة ثانية يحرم عليهم ما يحل لغيرهم .
لقد شاهدنا بأنفسنا الطريقة الفجــة والفاضحة التي يتعامل بها هؤلاء ،  ومن خلفهم بعض من عناصر الشرطة المكلفين بعملية التنظيم وحفظ الأمن داخل صفوف المواطنين ، بحيث يقومون بمنع  وحرمان بعض المواطنين الذين يتواجدون في الطابور من وقت السحور من الحصول على كميات قليلة ومحدودة ،  بينما يقومون عن طريق إتصال هاتفي بحجز كميات تعادل حصة 20 مواطن لأقارب ومتنفذين وتجار لم يكلفوا أنفسهم عناء الحضور ولا حتى الإلتزام بقوانين العملية ، ولا حتى إستحضار الشعور والإحساس  باالفقراء ومساعدتهم  في هذا الشهر الكريم . 
إننا في حزب تيار الفكر الجديد  نطالب من الجهات المعنية والمسؤولة عن تنظيم هذه العملية مراجعة آليات العملية ، وإستحداث جهاز رقابي أو تفعيله إن كان موجودا  من أجل ضمان شفافية العملية ونجاحها .
إن ترك العملية لعبة في يد إنتهازيين وعنصريين يسيرونها حسب هواهم ومصالحهم سيجعلنا أمام مجتمع منقسم ومتناحر ، يذكي الصراعات ويدفع باالخطاب العنصري إلى الأمام ، هذا إذا لم نجد أنفسنا أمام فعل عنصري لاقدر الله بفعل هذه التصرفات الغير المسؤولة والغير محترمة والغير مبررة .
إن العملية مهمة وناجحة وإيجابية لأنها تلامس جزء كبير من هذا المجتمع  ، إلا أن الأهم عندنا في حزب تيار الفكر الجديد  ملامسة القلوب وجبر النفوس ،  وإشاعة قيم التسامح والتضامن والوحدة في هذا الشهر الفضيل والحفاظ عليها في الشهور الأخرى ، بدل قيم الظلم والتهميش والغبن والعنصرية وحب الذات والتعصب لها .
الإحـســــــــــاس نعمة ، وعلينا في هذا الشهر أن نحـس باالآخر ، وأن نعانقه بلا سبب ، وأن نهديه وردة ، ونرسل له رسالة تجعله يبتسم ....
رمضان كريم وكل عام موريتانيا بخير ..
عاشت موريتانيا ..... عاشت التجربة الشبابية .......

                                        الأمين العام لحزب تيار الفكر الجديد