قالها مسعود الزعيم والمناضل التاريخي وعلي رؤوس الأشهاد مجددا :((إن "لحراطين" قومية عربية ولن يقبلوا بفك الارتباط بالعرب مهما كانت الدعاية المغرضة، وعلى الجميع احترام مكانتها، إن الأرقاء السابقين لن يثوروا ولن يفككوا البلد ولن يسعوا لخرابه، وقال مخاطبا حشود أنصاره " أنفكك البلد ولما نأكل أو نشرب منه ، أنفكك البلد ولم نأخذ دورنا فى قيادته وتسييره؟ أنفكك البلد بعدما حلبه آخرون؟ " لن نقبل بتفكيكه أو تخريبه ولن نسمح للآخرين بذلك، نحن الأولى بصيانة وحدته واستقراره، الآخرون أكلوا وشربوا وأخذوا نصيبهم غير منقوص، ونحن من يجب أن يحافظ عليه لأخذ نصيبا بعد عقود من الغبن والتهميش)) هذا الخطاب موجه لمن يهمه الأمر، غربا وشرقا ، عربا وعجما، مستعمرين وأتباعهم بكل معاني التبعية العمياء.، لكن يحز في الفصل لكل الامعين والشعوبيين وعملاء السفارات الأجنبية أكلة السحت وسكاري الحانات. قالها الزعيم الذي قال لا لأربعة رؤساء:هيداله، معاوية ،واعل، وسيد :( رغم خلافي مع عزيز في عديد القضايا فإنني أعلن احترامي للرئيس بشكل شخصي، واحترامه للرئيس كرئيس منتخب من قبل الشعب) وقف الرجل ،واسمه أبو الخير، ليقول بأنه علي مسافة واحدة من أغلبية ،ومعارضة ،كلتاهما بحاجة الي مراجعة الحسابات ،ورسم الأولويات، وتخطي حواجز الأنانيات من أجل دولة المؤسسة ، ومن أجل انتاج منظومة قيم العدل والمساواة. لطالما أعجبني هذا العربي الأسمر، الذي يتكلم بصوت جهوري ،وبدموع الصدق، ومقال (لاءات مسعود2008 شاهد حي علي ذلك)، فهو عربي قح، ومسلم أبي ، كلما نقنقت ضفادع سفهاء الأحلام، الذين يركبون في سفن خربة متهالكة، بلا بحارآمنة، ولا شواطئ محررة،ولا ركاب ناجين. هذا المساء30مايو2016 وصلت رسائل جديرة بالتقدير والاهتمام، كشف عنها مهرجان التحالف، من آكدها أن سفينة الاستقرار والإنجازات التي حققها الموريتانيون بزعامة الرئيس عزيز وبحكمة الحكماء ، لن تعصف بها أموال مرسلة من الخارج ،أو أفكار معلبة فشلت في مصانع الإنتاج، وبان افلاسها قبل التصدير. وهذا الرجل الحكيم الذي عصرته التجارب ، كان محقا هذا المساء مرة أخري ،حين مد يد الحوار الي الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بعد أن راهن الجامدون علي مواقفهم بأن مسعود قد يكيل بمكيالين، هذا الرجل المتمعدد يعطي الدروس لكل من يلبس قميص عثمان ، أو يتشبه بالحرباء. الرسالة الأولي التي يجب علي كل الموريتانيين أن لا تضيع عليهم ، لاتقبلوا بعد اليوم تسفيها لأحلامكم و لاتفرطوا في حكمائكم، فلولا هؤلاء الحكماء لخرق قوم يلبسون جلود الضأن علي قلوب الذئاب سفينة نوح التي تركبونها في بحر لجي في عصر الفتن والدخن. والرسالة الثانية هي أن مجال الساحل الذي يضم الآن43 ألف إرهابي و متنطع مدجج بالسلاح ، من النيجر الي ليبيا، مرورا بمالي، وهذه الحكامة المترنحة في الدول الفاشلة عربيا وافريقيا في جوارنا (مالي وليبيا نموذجين )،وسلاح استخدام اللون والعرق لتفكيك الأوطانونموذج العيش لقرون(السودان مثلا)، واستخدام مال المخدرات (الفكرية والحسية) في الحروب الموهومة والمصطنعة، يحتاج الي رجال واقفين لا مرضي، أومترفين، أومستكبرين. والرسالة الثالثة أن الرئيس المنتخب، يجب احترام مأموريته كاملة غير منقوصة ، وثقة الشعب فيه، وأن أي خيار آخر هو الدفع بالبلاد الي المجهول.، وغير المقبول. انظروا جيدا الي مالي هل نجحت الحكامة أيها الثوار؟ انظروا الي اليمن وليبيا هل بقي شيء يراهن عليه اسمه الدين و الأخوة و الوطن؟ انظروا من حولكم هل ما يقدمه الأجنبي من حلول الا أوحال داء عضال ..يحذو حذو حجر ضب خرب، حذو القذة بالقذة؟ تذهب أوطان هؤلاء، وتدمربئة عيشهم المشترك، و يغرقون في شعارات الحرية والثورة وأنهار دماء الأبرياء العزل، وينتهي بهم المطاف في متاهات المفاوضات في فنادق الأجنبي، وتدار بهم لعبة الأمم وأعلام وديار بلدانهم تحترق؟ حمدا لله أن نجانا من انتاج كهذا غير قابل للاستيراد أوللتصدير محمد الشيخ ولد سيد محمد أستاذ وكاتب صحفي 30مايو2016