أشرف الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين مساء اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط على فعاليات اختتام أشغال المؤتمر الدولي حول علماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي احتضنته العاصمة نواكشوط على مدار يومين.
وأشاد المشاركون في المؤتمر بعظم مكانة أهل السنة والجماعة وعلو مقامهم في الإسلام فهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وامتازوا بسلامة المسلك ووضوحه ونقاء العقيدة المستمدة من الكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة.
وأكدوا على ضرورة التزام هذه العقيدة الصحيحة من قبل المسلمين ظاهرا وباطنا وأنها النجاة من فتن الشبهات والشهوات لا سيما في هذا العصر الذي عم فيه الجهل والفساد وطغى فيه البغي والعدوان منبهين إلى أن منهج أهل السنة والجماعة هو منهج الحق والصواب وهو المنهج الوسطي الذي ليس فيه تفريط ولا إفراط وبالسير وفقه يسود في المجتمع الأمن والأمان.
وأوضح الوزير الأول أن المشاركين في المؤتمر من علماء ومفكرين بينوا ببالغ الحكمة وساطع البرهان معالم النهج القويم الذي على الأمة أن لاَ تحيد عنه باعتباره العاصم لها من مزالق الهوى والانحراف والفتاوى المغلوطة وما ينجم عنها من تضييق للآفاق وبث لبذور الفتنة والصراع.
وأكد خلال اختتامه للمؤتمر على أن التوصيات الهامة التي تمخض عنها، ستنال كامل العناية وبالغ الاهتمام، لتطابقها مع المقاربة التي اعتمدتها موريتانيا في مواجهة التطرف العنيف.