مدونون ينتقدون تغييب الشيخ الددو عن مؤتمر إسلامي بنواكشوط

خميس, 03/24/2016 - 17:52

أثار ما وصف بأنه "تغييب" للعلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو عن حضور مؤتمر "علماء السنة ودروهم في مواجهة الإرهاب والتطرف" الذي افتتح الأربعاء: 23 مارس 2016 في العاصمة نواكشوط، استياء واسعا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأبلغ الشيخ ولد الددو أنه غير معني بالمؤتمر الذي حضره علماء قادمون من العديد من الدول العربية والإسلامية، من بينهم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبد الله بن عبد المحسن التركي، ورئيس منتدى تعزيز السلم والأمن في المجتمعات المسلمة ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد الشيخ عبد الله بن بيه، وجرى افتتاحه بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

 

الإعلامي محمد محمود ولد أبو المعالي، اعتبر أن تغييب الشيخ ولد الددو يأتي ضمن إقصاء يتعرض له الشيخ على مستوى إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة، ويضيف في تدوينة على صفحته بالفيسبوك:" ليس الشيخ الددو بذلك الغفل الذي يترصد المؤتمرات للظهور، أو العارض بضاعة مزجاة يسعى لتسويقها في كل المحافل والمواقف، وليس الوافدون من أقطار الدنيا إلى هذه البلاد للمشاركة في مؤتمر اليوم، بالجاهلين مكانة الشيخ وقيمته العلمية".

 

المدون أحمد ولد حيمدان، قال إنه "يستفزنا كموريتانيين أن يعقد مؤتمر لعلماء السنة على أرضنا وبين ظهرانينا ويغيب عنه العلامة محمد الحسن ولد الددو"، وهو ما يؤكد عليه المدون الإمام محمد عبد الله الذي يرى أن " غياب الشيخ الددو عن أي نشاط علمي هو تقزيم لدور موريتانيا و غباء تنظيمي يغذيه الحقد و الحسد".

 

أما الأديب والصحفي الشيخ ولد سيدي عبد الله، فقد حمل الرئيس محمد ولد عبد العزيز المسؤولية عن تغييب الشيخ ولد الددو عن المؤتمر: "ومهما يكن يبقى ولد أهل داوود وزيرا مأمورا والكنتي محضرا مأمورا.. فالمسؤول عن إقصاء الشيخ الددو هو رئيس الجمهورية لا غيره".

 

الإعلامي سيدي محمد ولد يونس رأى أن تقديم الإسلام في ثوبه الناصع يستوجب إبراز حرمة الغلول، والاحتكار، ومضايقة الناس في أرزاقهم، واحتقار العلماء المجافين لموائد السلطان، وطرد الكفاءات خارج الحدود، ويشير إلى أن العلماء إذا فعلوا ذلك "عصموا أنفسهم من الظهور في التلفزيون الحكومي وقناة المحظرة، ومن التوجيه عبر إذاعة القرآن الكريم، ومن الدعوات والمؤتمرات الرسمية".

 

بدوره قال الإعلامي أحمدو ولد الوديعة، إنه يظن أن "من كان سبب غياب الشيخ الددو اليوم يستحق الشكر؛ فمكان الشيخ الددو وأضرابه من العلماء العاملين ليس هناك. صيانة علمهم يحجبهم عن الزحام على موارد الفقه السلطاني وفق مقاس عجينة من الاستبداد والاستلاب".

الاخبار