أشرف وزير الصحة، عبد الله سيدي محمد وديه، اليوم الثلاثاء من مباني مركز الاستطباب الوطني في نواكشوط، على إطلاق القوافل التحسيسية للوقاية من الأوبئة، المنظمة من طرف البرنامج الوطني للتثقيف من أجل الصحة.
ويسعى البرنامج الوطني للتثقيف الصحي من وراء هذه القوافل، إلى تعزيز التلقيح الروتيني وورشات تعزيز قدرات موظفي أقسام الاستقبال والتوجيه بالمستشفيات وتكوين الطواقم الطبية العاملة بالمجال.
وعبر وزير الصحة عن سعادته بحضور الانطلاقة الفعلية لقافلة التوعية حول الأوبئة وتعزيز قدرات موظفي أقسام الاستقبال والتوجيه في المستشفيات الوطنية.
وقال إن الوزارة من هذا المنطلق ستقوم بالتعاون مع شركائها الفنيين والماليين بتنظيم قافلة للتوعية ستجوب عموم التراب الوطني من أجل تعزيز منظومتنا الوقائية ضد الأوبئة من جهة، وتعزيز الثقة بين المواطنين ومختلف المرافق الصحية من جهة أخرى.
وأكد سعي القطاع لبناء نظام صحي يتسم بالكفاءة والشمولية ويكون في متناول الساكنة، خاصة في الأماكن البعيدة والمعزولة، مشيرا إلى أن العاملين في المجال الصحي يلعبون دورا محوريا في هذا الصدد، إذ يعد كل تفاعل مع المستخدم فرصة لإنشاء رابطة ثقة قوية، لذلك فمن الضروري تدريب الوكلاء على المهارات التقنية، وكذا التعامل مع الآخرين، وما يتضمنه ذلك من غرس ثقافة التواصل بِعَطفٍ مع المريض واحترام كرامته وكرامة مرافقيه.
ولفت إلى أن الاستثمار في التكوين المستمر للموظفين يمثل استثمارا حقيقيا في صحة المواطن، ومن خلال تدريب الوكلاء الذين يدركون أهمية دورهم سيتم بناء نظام صحي أكثر إنسانية وإقناعا وفعالية.