انطلقت، السبت في طوكيو؛ عاصمة اليابان، أعمال الاجتماع الوزاري لمنتدى طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا، وذلك تحت الرئاسة المشتركة لكل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والموريتانيين في الخارج؛ محمد سالم ولد مرزوك، ونظيرته اليابانية؛ يوكو كاميكاو.
وألقى ولد مرزوك؛ خطابا باسم الرئاسة الموريتانية للاتحاد الإفريقي، أبرز فيه أهمية هذا النوع من الشراكات المواكبة والداعمة للأولويات التي حددتها الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي من خلال أجندة 2063.
وقال إن مؤتمر "تيكاد" الدولي للتنمية في إفريقيا، والمنظم هذا العام تحت شعار "الإبداع المشترك لحلول مع إفريقيا"، يعد تجسيدا للرؤية المستقبلية للتعاون بين إفريقيا واليابان في مواجهة التحديات العالمية المعقدة؛ لافتا إلى أن "الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، والفجوات التكنولوجية التي تتسع يومًا بعد يوم، والتغيرات المناخية المتسارعة، تحتم علينا بإلحاح تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تقوم على الابتكار والتفكير الخلاق لصالح بناء مستقبل أفضل لقارتنا ولعالمنا"؛ وفق تعبيره.
وثمن ولد مرزوك انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين، والدور الذي اضطلعت به اليابان في سبيل ذلك، في هذا الانضمام، وما يفتحه من آفاق تعاون واعدة بين إفريقيا وهذا المحفل الدولي الرفيع؛ مبرزا أن "النظام المالي الدولي بصيغته الراهنة لا يزال عائقا دون تجسيد المطامح الإفريقية في اللحاق بركب التنمية وتحقيق الرفاه لشعوب القارة".
وجدد المطالبة بإصلاح هذا النظام بشكل يسمح بتمثيل إفريقيا في دوائر صنع القرار المالي العالمي، وبأخذ أولويات القارة في مجالات التنمية بعين الاعتبار. وإننا لنعول على أصدقائنا اليابانيين للدفاع عن هذا المطلب في المحافل الدولية؛ منبها إلى أن المديونية تشكل "معضلة حقيقية بالنسبة لاقتصادات الدول النامية، وخاصة الإفريقية منها، حيث تستنزف مواردها المحدودة على حساب الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وبنى تحتية".
وفيما يتعلق بالسلم والأمن، أكد ولد مرزوك أنه "على الرغم من وجود أكثر من 80% من قوات حفظ السلام في إفريقيا، بسبب تعدد النزاعات والأزمات فيها، وعلى الرغم من وزن قارتنا الديموغرافبي الكبير، فإن غيابها عن مجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن يشكل خللاً بنيوياً يجب تصحيحه بما يضمن للاتحاد الإفريقي تنفيذ توصيته في (إجماع إزويليني)، الداعي إلى منح إفريقيا ثلاثة مقاعد دائمة وخمسة غير دائمة، تحقيقاً للإنصاف".