الخليفة عمر و التداول على السلطة

ثلاثاء, 06/11/2024 - 15:45

٠     حكمة بالغة ، وصية رسول الله صلي الله عليه و سلم : " ... عضوا عليها بالنواجذ ... "  و المقصود سنة الخلفاء الراشدين و منهم الخليفة عمر بن الخطاب الذي أقر مجلس شورى من ستة رجال من ثقات البلاد ، لتسليم السلطة لمستحقيها من العباد.

·      ديمقراطية مبكرة طبقها الولي الصالح الذي وافقه القرآن الكريم في أكثر من أربعين مسألة ، و الذي أوصى عليه رسول الله صلي الله عليه و سلم  و أكد علينا السير و العض علي خطاه بالنواجذ  و ذكر عليه الصلاة و السلام  لفظ العض للتأكيد و للتمسك أكثر بسنة الخلفاء الراشدين من بعده .

·     فكيف نعصي أوامر النبي محمد صلي الله عليه و سلم  و تعليماته و وصاياه ، و نختار بدلا عنها طريقا آخر ، ديمقراطية الغرب التي لا تفرق بين اللص قاطع الطريق  و المهندس و  الطبيب و لا تفرق بين الأصوات و التصويت  و تساوي بين تصويت و تزكية الفقيه   و تصويت و تزكية الرقاص ، و تساوي بين تزكية الرجل و المرأة ، فكل هؤلاء في ديمقراطية الغرب متساوون في التزكية و حق التصويت و الاختيار.

 

·     مبدأ المساواة  بين عقل الطفل و العاقل و المجنون و اللص و العالم و الرقاص و المفكر و الطيار و الطير و الحيوان ،  المساواة في كل شيئ  بين الحجر و الشجر و  البشر .

 

·     هكذا يريدون و تلك هي دمقراطيتهم التي يدعون اليها ، حماقة و جهل و  تحدي بواح و اعتراض علي مبادئ دين الاسلام الحنيف التي عنها لا يحيف و  المبنية علي نواميس السماء و المسلمات الكونية الكبرى : التفاوت ، الاختلاف و  التفاضل و  اللامساواة .

 

·     فأي مسعى لطمس تلك الحقائق  و المسلمات الكونية  فهو مسعى تافه  و عبث و فساد  ، و المشاركة فيه ، مساهمة في الدفع  بالبلدان الي الخراب و إلا  , فما المانع ان يحكم  حارق الكتب الاسلامية ،  حارق الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة في أمهات الكتب المالكية ،  و ما المانع ان يحكم دعاة  العنصرية المطبلين  للشرائحية و الحروب الأهلية ؟  فما المانع أن يحكم هؤلاء اذا حصلوا علي الأصوات الكافية ؟.  

·     تلك هي ديمقراطيتهم  و مكرهم  و دعوتهم  للفوضى و لقانون الغاب ، من يدفع أكثر، و يصرخ أكثر ، و يحشد أكثر،  ينال اصواتا أكثر ، سوآءا كان  صالحا  أم  طالحا .

·      تذكير :  فأعلموا أن الامر ليس جهادا في سبيل الله , فأمشوا الهوينا،  و راجعوا ما انتم عليه و اعلموا انكم مسؤولون .

 

 

·      البشير ولد بيا ولد سليمان