٠ حكمة بالغة ، وصية رسول الله صلي الله عليه و سلم : " ... عضوا عليها بالنواجذ ... " و المقصود سنة الخلفاء الراشدين و منهم الخليفة عمر بن الخطاب الذي أقر مجلس شورى من ستة رجال من ثقات البلاد ، لتسليم السلطة لمستحقيها من العباد.
· ديمقراطية مبكرة طبقها الولي الصالح الذي وافقه القرآن الكريم في أكثر من أربعين مسألة ، و الذي أوصى عليه رسول الله صلي الله عليه و سلم و أكد علينا السير و العض علي خطاه بالنواجذ و ذكر عليه الصلاة و السلام لفظ العض للتأكيد و للتمسك أكثر بسنة الخلفاء الراشدين من بعده .
· فكيف نعصي أوامر النبي محمد صلي الله عليه و سلم و تعليماته و وصاياه ، و نختار بدلا عنها طريقا آخر ، ديمقراطية الغرب التي لا تفرق بين اللص قاطع الطريق و المهندس و الطبيب و لا تفرق بين الأصوات و التصويت و تساوي بين تصويت و تزكية الفقيه و تصويت و تزكية الرقاص ، و تساوي بين تزكية الرجل و المرأة ، فكل هؤلاء في ديمقراطية الغرب متساوون في التزكية و حق التصويت و الاختيار.
· مبدأ المساواة بين عقل الطفل و العاقل و المجنون و اللص و العالم و الرقاص و المفكر و الطيار و الطير و الحيوان ، المساواة في كل شيئ بين الحجر و الشجر و البشر .
· هكذا يريدون و تلك هي دمقراطيتهم التي يدعون اليها ، حماقة و جهل و تحدي بواح و اعتراض علي مبادئ دين الاسلام الحنيف التي عنها لا يحيف و المبنية علي نواميس السماء و المسلمات الكونية الكبرى : التفاوت ، الاختلاف و التفاضل و اللامساواة .
· فأي مسعى لطمس تلك الحقائق و المسلمات الكونية فهو مسعى تافه و عبث و فساد ، و المشاركة فيه ، مساهمة في الدفع بالبلدان الي الخراب و إلا , فما المانع ان يحكم حارق الكتب الاسلامية ، حارق الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة في أمهات الكتب المالكية ، و ما المانع ان يحكم دعاة العنصرية المطبلين للشرائحية و الحروب الأهلية ؟ فما المانع أن يحكم هؤلاء اذا حصلوا علي الأصوات الكافية ؟.
· تلك هي ديمقراطيتهم و مكرهم و دعوتهم للفوضى و لقانون الغاب ، من يدفع أكثر، و يصرخ أكثر ، و يحشد أكثر، ينال اصواتا أكثر ، سوآءا كان صالحا أم طالحا .
· تذكير : فأعلموا أن الامر ليس جهادا في سبيل الله , فأمشوا الهوينا، و راجعوا ما انتم عليه و اعلموا انكم مسؤولون .
· البشير ولد بيا ولد سليمان