دعا الشيح محمد بن راشد مواطنيه إلى الاستعداد للانتقال إلى اقتصاد ما بعد النفط، والتحضير للاحتفال بآخر برميل تصدره دبي، معلنًا عقد خلوة وزارية موسعة في الأسابيع القادمة للبحث في هذا الأمر.
"الإخوة والأخوات، قررنا عقد خلوة وزارية موسعة الأسابيع القادمة بحضور الحكومات المحلية وخبراء الاقتصاد لمناقشة اقتصاد الامارات ما بعد النفط".
"سنحتفل بآخر برميل نصدّره من النفط كما قال أخي محمد بن زايد، وسنبدأ بوضع برنامج وطني شامل لتحقيق هذه الرؤية، وصولًا لاقتصاد مستدام للأجيال القادمة".
"اليوم 70% من اقتصادنا الوطني غير معتمد على النفط وهدفنا تحقيق معادلة جديدة لاقتصادنا لا يكون فيها معتمدًا على النفط أو مرتهنًا لتقلبات الاسواق. سنضيف قطاعات اقتصادية جديدة.. وسنطور كفاءة وإنتاجية القطاعات الحالية.. وسنعد أجيالًا تستطيع قيادة اقتصاد وطني مستدام ومتوازن باذن الله".
بهذه الكلمات على صفحاته الشخصية في فايسبوك وتويتر، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بدء حقبة جديدة في تاريخ الاقتصاد الاماراتي، الذي يريده حاكم دبي حصينًا، لا تقلقه التوقعات، ولا تتلاعب بمصيره الاهتزازات والمضاربات في أسواق النفط، في خطوة أولى برحلة الألف ميل نحو اقتصاد المعرفة، القائم على الموارد المستدامة.
تراجعت أسعار النفط منذ حزيران (يونيو) الماضي بشكل حاد، مسجلًا مستويات قياسية، ما أثر سلبًا في اقتصادات عدد من دول الخليج، خصوصًا السعودية والكويت، فسجلت موازنتها عجزًا كبيرًا لأن 70 في المئة إيراداتها معتمد في الأساس على العوائد النفطية. ولطالما ارتفعت الأصوات الخبيرة داعيةً دول الخليج إلى تنويع موارد اقتصادها، كيما يتسبب التدهور النفطي – إذا استمر – في تدهور هذه الاقتصادات.
يأتي القرار الذي أعلنه الشيخ محمد بن راشد ليكمل خطوات عديدة، كرّست بها إمارة دبي خطتها لتتحول إلى مدينة ذكية كبيرة، ذات كفاءة طاقة عالية جدًا.
وكالات