ألقى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ظهر الأربعاء، في الدورة العادية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كلمة عبر في مستهلها عن تهنئته للسفير دينيس فرانسيس، لتوليه رئاسة هذه الدورة، متمنيا له التوفيق، مقدما الشكر لسلفه، شابا كوروشي، على حسن إدارته للدورة السابقة.
وأكد رئيس الجمهورية أن بلادنا جعلت من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موجها عاما لجهدها التنموي، كما هو جلي في استراتيجيتها للنمو المتسارع والرفاه المشترك، التي تشكل الإطار المرجعي، للعمل الإنمائي العمومي، وتمكنت بفضل ما تم بذله من جهود كبيرة، على الرغم من ظرف دولي وإقليمي غير موات، من تحسين مؤشرات العديد من أهداف التنمية المستدامة في بلادنا.
واعتبر أن موريتانيا كافحت الفقر والهشاشة والإقصاء، من خلال بناء شبكة أمان اجتماعي واسعة، تعزز صمود مواطنيها الأكثر هشاشة، وتدعم قدرتهم الشرائية، بصيغ متنوعة، مؤكدا أن الآفاق اتسعت بفضل برنامج واسع لتطوير الهيدروجين الأخضر، هو الآن قيد الإطلاق، و سيوفر مصدرا بديلا ومستداما لطاقة نظيفة.
وقال إنه حرص على ترقية حقوف الإنسان، وحماية حقوق المرأة والطفل، وحارب الاسترقاق في أشكاله العصرية ومخلفاته القديمة.
وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على حق الشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وكذلك تمسك موريتانيا، بالحلول التي تحفظ الوحدة الترابية، وترسي دعائم الاستقرار، والأمن، في كل من ليبيا، واليمن، وسوريا، ودعوتها لبذل كل الجهود الممكنة، لوقف الأعمال القتالية، بشكل دائم، وفعال، في جمهورية السودان، والتأسيس لحل سياسي شامل، في هذا البلد الشقيق. مؤكدا الوقوف إلى جانب الحكومة الصومالية، في سعيها إلى تحقيق الأمن والاستقرار، مجددا الموقف الثابت من نزاع الصحراء الغربية ودعم موريتانيا لجهود الأمم المتحدة ولكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، الرامية إلى إيجاد حل مستدام ومقبول لدى الجميع.