تطرق رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، السبت، في لقاءه الدوري مع وسائل الإعلام إلى العديد من الملفات والقضايا ذات الشأن الداخلي والإقليمي والعربي.
وتحدث الرئيس تبون خلال اللقاء عن الاقتصاد الجزائري وعرج أيضا على ملفات إقليمية عدة، منها الأوضاع في النيجر وزيارته لفرنسا والصحراء الغربية.
1- أعلن الرئيس تبون عن تمسكه بمبدأ الوصول إلى رفع الأجور بنسبة تتراوح ما بين 47 و50 بالمائة بنهاية 2024، ملاحظاً أنّ مزاعم دعاة الشرّ عن انفجار اجتماعي في الجزائر انتهت بانفجارها عندهم.
2- جدّد التزامه بالدفاع عن الطبقة الوسطى وركّز على ضرورة تلبية انشغالاتها، مبرزاً أنّ الدولة تعمل على تلبية المطالب الاجتماعية لمواطنيها بإمكانياتها الخاصة.
3- أكد أنّ بقايا العصابة لا زالت تحاول خلق البلبلة وعدم الاستقرار داخل المجتمع من خلال المضاربة المقصودة في الأسعار.
وعبّر رئيس الجمهورية عن يقينه بأنّ “العصابة اليوم تمتلك أموالا طائلة لا تعد ولا تحصى وقد حاولت شراء الذمم”.
وأضاف قائلاً: “لا أستبعد وجود أناس يقف من ورائهم أفراد هذه العصابة وهم يحاولون خلق جو من عدم الاستقرار في البلاد من خلال المضاربة في أسعار المواد الغذائية والمساس بالقدرة الشرائية للمواطن”.
4- الجزائر صارت الأولى إفريقياً والثالثة عربياً في تحلية مياه البحر
لفت رئيس الجمهورية إلى مخطط لضمان الأمن المائي عبر سلسلة مشاريع جارٍ إنجازها تتعلق بمحطات تحلية مياه البحر، بما سيكفل ضمان انتظام التزويد بالمياه الشروب لمدة 15 سنة على الأقل.
وتابع رئيس الجمهورية: “توفير الماء الشروب سيبقى “أولوية أولويات” السلطات العمومية”، مضيفاً أنّ مشاريع تحلية المياه الجاري انجازها حالياً تشكّل الحل الوحيد لضمان التموين العادي بالماء الشروب بشمال البلاد، في حين سيتم اللجوء في مناطق الجنوب إلى إنجاز مشاريع جديدة للتحويلات المائية الكبرى.
5- توسيع استغلال المياه المعالجة في الصناعة والفلاحة
أكد رئيس الجمهورية أنّه وجّه تعليمات مؤخراً إلى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لوضع رزنامة تكفل رفع نسبة استعمال المياه المعالجة في الري، مشيراً إلى أنّ استعمال هذا النوع من المياه في الجزائر “لم يتعدّ نسبة الـ 10 بالمائة”.
6- أدلة تدين “أيادي الإجرام” في حرائق الغابات
أكد رئيس الجمهورية وجود أيادٍ إجرامية في الحرائق التي اندلعت في عدة ولايات نهاية جويلية الفارط، ووصف الأمر بـ “المؤكد”، مضيفاً: “هناك شهادات قدّمها مواطنون، لكن في العادة نحن نواجه المشاكل دون أن نلخصها في الفاعل، لذا يتعين التعامل مع هذا النوع من المسائل بذكاء”، مذكّرا بوجود عدة متهمين أمام العدالة التي ستفصل في هذه القضايا.
وكشف رئيس الجمهورية: “اطلعت على صور للعشرات من العجلات المطاطية المستعملة التي تم العثور عليها مخزّنة في غابة معزولة بولاية تيزي وزو”، مستطرداً: “رغم كل ما يقال، فإنّ التجربة الأليمة التي مرّت بها الجزائر في أوت 2021 بعد اندلاع حرائق الغابات بعدة ولايات، مكنتها من تقليص عدد الضحايا وآجال إخماد النيران، وهو ما يعدّ أمراً غير سار بالنسبة لأولئك الذين كانوا يتوقعون آلاماً جديدة للجزائريين”.
وأشار إلى أنّ الجزائر قامت باقتناء ست طائرات، استلمت إلى غاية الآن طائرة واحدة منها”، كما أنها “قامت باستئجار 6 طائرات أخرى من دولة الشيلي وهو العتاد الذي استلمته الجزائر قبل اندلاع الحرائق الأخيرة”.
7- مراجعة قانون الأحزاب السياسية مستقبلاً
أعلن رئيس الجمهورية عن إخضاع قانون الأحزاب السياسية للمراجعة مستقبلاً، مشدّداً على أن القاسم المشترك بين كافة التشكيلات السياسية، على اختلاف توجهاتها، يتعين أن يكون “الوحدة الوطنية وبيان أول نوفمبر”.
وأضاف أن “كل ما من شأنه تدعيم الجبهة الداخلية وكل ما له صلة بالخط الوطني مرحب به”.
8- الناتج المحلي الخام قد يصل إلى 245 مليار دولار
ولدى تطرقه إلى أهمية تنظيم الاقتصاد الجزائري، سجّل رئيس الجمهورية أنّ الاعتماد على الرقمنة سيمنح نظرة أكثر دقة على إمكانيات الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أنّ الجزائر لم ترد التصريح بأكثر من 225 مليار دولار كرقم رسمي للناتج المحلي الخام لسنة 2022، في حين أنه قد يتراوح في الواقع بين 240 أو 245 مليار دولار.
9- أعلن عن إنشاء المحافظة السامية للرقمنة التي ستوضع على مستوى رئاسة الجمهورية، والتي ستقوم بهذا الدور الهام، مبرزاً أنّ رقمنة الاقتصاد بشكل كامل تسمح بتوفير جميع المعطيات الضرورية لاتخاذ القرار.
10- أكّد أنّ غالبية التزاماته الـ 54 أمام الشعب الجزائري تجسّدت على أرض الواقع، ويجري تنفيذ ما تبقى من هذه الالتزامات في إطار بناء الجزائر الجديدة، تعزيزاً لقوة الدولة للدفاع عن المواطن ومصالحه.
11- المشاريع السكنية بمختلف الصيغ ستبقى مستمرة
طمأن بالقول إنّ المشاريع السكنية بمختلف الصيغ ستبقى مستمرّة وأنّ السكن سيظل من أولويات الدولة، غير أنه أكد أهمية “عدم التبذير” ومنح السكن لمن يستحقه.
12- برنامج جزائري صيني لمدّ شبكة سكك الحديد لنحو 6 آلاف كيلومتر
بخصوص ملف تطوير النقل بالسكك الحديدية، شدد رئيس الجمهورية على أنّ المسألة تشكّل “أحسن ضمانة للتنمية” في البلاد، لاسيما بالنسبة لمناطق الجنوب، مضيفاً أنّ الجزائر ستطلق برنامجاً مع شركاء صينيين لمدّ خطوط نقل بالسكك الحديدية بطول يقارب ستة آلاف كيلومتر.
13- قال رئيس الجمهورية بشأن زيارة الدولة التي كانت مرتقبة الى فرنسا، أنّها “لا تزال قائمة ولم يتم إلغاؤها ونحن ننتظر برنامج هذه الزيارة من طرف الرئاسة الفرنسية”.
وشدد على أنّ زيارة الدولة لا بدّ أن تكلّل بنتائج ملموسة، مثلما كان عليه الشأن بالنسبة لزيارات الدولة التي قام بها إلى عدة دول، على غرار روسيا، الصين، البرتغال وإيطاليا.
وذكر أنّ الهدف من زيارة الدولة التي يعتزم القيام بها الى فرنسا هو تعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفاً: “ليس لدينا خصومة مع فرنسا وزيارة الدولة الى هذا البلد قائمة، لكن لا يجب أن تكون زيارة سياحية”.
14- أكّد أنّ ما يحدث في النيجر تهديد مباشر للأمن في المنطقة، مركّزاً على أنّ الجزائر “ترفض رفضاً تاماً وقطعياً التدخل العسكري الذي لا يحلّ أي مشكل”.
واعتبر أنّه “لا حل في النيجر دون مشاركة الجزائر المعنية بما يحدث في هذا البلد الجار”، مشيراً إلى أنّ الجزائر “مستعدة لمساعدة النيجريين على استرجاع الشرعية الدستورية”.
15- فاعلو البريكس يدعمون انضمام الجزائر
أفاد أنّ الصين وباقي الدول الفاعلة في مجموعة “البريكس”، على غرار روسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل، تدعم انضمام الجزائر إلى هذا القطب الجديد.
16- اعتراف الكيان الصهيوني بالطرح المغربي حول الصحراء الغربية، وصفه رئيس الجمهورية “لا حدث وكلام فارغ”، مؤكّداً أنّ “فاقد الشيء لا يعطيه”