تم اليوم الأحد 28 مايو 2023، افتتاح ممثلية جديدة للوكالة الوطنية معادن موريتانيا، أطلق عليها اسم "العالم سيدي امبارك ولد أحمد باب"، وذلك بمنطقة التمايه الواقعة جنوب تازيازت بولاية انشيري.
وجرت مراسيم افتتاح هذه الممثلية، الذي يصادف الذكرى الثالثة لتأسيس الوكالة الوطنية معادن موريتانيا بحضور والي ولاية انشيري السيد إدريس دمبا كوريرا والسلطات الإدارية والأمنية، ومنتخبي الولاية، كما جرت مراسيم الافتتاح بحضور إدارة وطاقم الوكالة، بالإضافة إلى رؤساء ورئيسات نقابات التعدين الأهلي.
وفي كلمة له بالمناسبة ثمن عمدة بلدية بنشاب السيد اخليهن ولد اعثيمين افتتاح ممثلية الوكالة الوطنية معادن موريتانيا بمنطقة التمايه، مؤكدا "أنها سانحة لشكر إدارة الوكالة على اختيار البلدية لإقامة هذه الممثلية، ولإطلاق هذه الخدمات التي لا شك أنها ستفيد سكان البلدية بشكل عام كما ستفيد المستغلين الأهليين الناشطين في هذه المنطقة".
وقال "نثمن عاليا، قرار رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القاضي بفتح منطقة التمايه أمام نشاط المنقبين، كما نشكر الوكالة الوطنية معادن موريتانيا على مجهوداتها الجبارة في تنظيم القطاع وتوفير الخدمات وآليات الصيانة والتدخل".
وأكد المدير العام السيد حمود ولد امحمد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، «أن منطقة التمايه منطقة تحبها أسرةُ التنقيب الأهلي وتتعلق بها، فمن حولها، يضيف المدير العام، انطلق التنقيبُ أولَّ مرة في عام 2016، وهي آخر ُ وأهمُ مطلب تحقَّقَ للمنقبين من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني».
وأضاف «لقد جئنا هنا اليوم، لنواصل جهودنا من أجل استكمال إرساء، ممثليةٍ محليةٍ للوكالة الوطنية معادن موريتانيا، الاسمُ الجديد لمعادن موريتانيا الذي استخدم رسميا مع إعلانِ الوعدِ الرئاسي يوم 27 دجنبر 2022».
«وسببُ وجودِنا هنا، يضيف المدير العام، هو تجسيدُ هذا القرار الهام الذي أعلن عنه فخامةُ رئيس الجمهورية، والقاضي بفتح هذه المنطقة أمام المستغلين الوطنيين».
وقال «فبالرغم من الطلبات الكثيرة التي وجهها المستثمرون وشركات التعدين الأجنبية إلى الحكومة، فقد حرِص فخامة الرئيس على أن يكون المستفيدُ الأول والأخير من هذه المنطقة هم المستغلون الوطنيون، وفي ذلك من الاهتمام والرعاية ما لا يخفى، كما أنه يشكل وفاء لشعارنا الخالد «نستخرج معادننا بسواعدنا لخدمة وطننا».
وأوضح المدير العام «أن الوكالة الوطنية معادن موريتانيا حرصت على التعجيل بتنفيذ القرار الرئاسي المتعلق بافتتاح منطقة التمايه، فوضعت الوكالة ونفذت خطة الافتتاح بطريقة توافقية، وبشراكة مع الإدارة والنقابات وفقا لمعايير قوامها الشفافية والمساواة، وذلك على مرحلتين أولاهما إعادةُ الآبار إلى مستغليها الأصليين، والثانيةُ قيام الوكالة الوطنية معادن موريتانيا باستصلاح مساحات إضافية وتهيئتها للاستغلال».
وأضاف: «إن افتتاحنا اليوم لممثلية الوكالة الوطنية معادن موريتانيا في منطقة التمايه، الذي يصادف الذكرى الثالثة لتأسيس الوكالة، يعتبر تحقيقاً لحلم كان يراودنا جميعا، و يأتي بعد انقضاءِ ثلاثة أشهر من العمل الميداني، مارس خلالها الجميعُ نشاطَ التعدين الأهلي بانسيابية تامة، تحت إشراف مصالح الوكالة التي تابعت عملها ليل نهار لحل النزاعات والمشكلات التي يعتبر حدوثها أمرا عاديا في مثل هذه النشاطات كما أثبتت التجربة ذلك».
وقال: «كما هو حال ممثليات الوكالة الثماني التي تم تدشينها في السابق، فإن ممثلية الوكالة الوطنية معادن موريتانيا في التمايه التي تدخل ضمن سياسة فخامة رئيس الجمهورية بتقريب الإدارة من المواطنين، تشمل عدة مرافق خدمية من بينها نقطةٌ صحيةٌ مجهزة، وهوائي لتوفير خدمة الهاتف الخلوي والانترنت، وسيارتا إسعاف، وثلاثةُ صهاريج مخصصة لتوزيع المياه، وشاحنةُ تفريغ، وجرافتان، ومقطورتان، وحفارتان كما تم اقتناءُ وحدة تحلية وخزان مياه بسعة 100 متر مكعب؛ ويتواصل البحث منذ فترة عن مواقع مائية بغية حفر وتجهيز آبار ارتوازية لتوفير ماء الشرب للمستغلين والناشطين في هذه المنطقة».
واختتم المدير العام كلمته بالحث على "احترامَ قواعدِ السلامة المنصوص عليها"، مؤكدا "أنه الضمان الأوحد للحفاظ على الأنفس ولحماية الصحة"، كما ألزم الجميع "بضرورة التمسك بإجراءات السلامة وباحترام المعايير البيئية الموضحة في دليل المنقب الأهلي راجيا للجميع كامل التوفيق".
هذا، وتهدف الوكالة الوطنية معادن موريتانيا من وراء افتتاح هذه الممثلية والممثليات التي سبقتها، إلى تقريب الخدمات الأساسية من العاملين والناشطين في قطاع التعدين الأهلي، سبيلاً لخلق مناخ مناسب لنشاط تنقيبي آمن ومفيد.