هذه رسالتي … كل عام و الأحرار بخير.
كان من المقرر أن أعقد شخصيا مؤتمرا صحفيا حول ملابسات ( إلغاء مهرجان روصوا و شروط الإدارة المحلية هناك و دعواها و إعتراض موكب الرئيس السابق ( عضو قيادة حزبنا) عند الكلمتر 20 طريق نواكشوط روصو؛
و زاد على ذلك محاصرة المقر الجهوي المركزي للحزب و المقر الإجتماعي الرئيسي للحزب و منعنا من دخول الدواء و الغذاء من جهة و الخروج من المقر الرئيسي أو الدخول إليه من جهة أخرى .
أما وقد تعذر على الأحرار و الشرفاء من الإعلاميين و الساسة و قادة المجتمع المدني و المناضلين و المراقبين الحضور إلى عين المكان و المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي كان مزمعا هذا المساء 31 دجمبر الساعة السادسة بالضبط والذي يبدوا أنه أرعب النظام الحاكم و أجهزتهم الأمنية.
ونظرا للطوق الأمني الذي يزداد شدة و توسعا تدل على رعب من أمر به من الحقيقة و الحرية و الكلمة الحرة و الحقيقة المجردة مدعومة بالبراهين و الأدلة و قوة الحق و القانون و الدستور .
فإنني ؛ السعد ولد لوليد رئيس حزب الرباط الوطني المعارض؛ حزب الأحرار و الشرفاء ؛ رافعة الحقوق و الحريات و مظنة وملجأ كل مظلوم و حضن كل المهمشين أعلن عن مايلي أصالة عن نفسي و نيابة عن كل قيادات و أطر و مناضلي حزب الرباط بما فيهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي له كل الحقوق التي لنا و عليه كل الواجبات التي علينا حسب نصوص و نظم الحزب الأساسية و الداخلية المصادق عليها من طرف وزارة الداخلية .
نعلن مايلي .
1 / أطلب من جميع المناضلين و المناضلات و المناصرين و المناصرات و القيادات الموجودة في محيط المقر الرئيسي و الذي تمنعها قوات قمع النظام من دخول الحزب الإنسحاب بهدوء و إنضباط و العودة إلى منازلهم و أسرهم معززين مكرمين و مشكورين غانمين و منتصرين على الجبروت و الطغيان و الدوس على الكرامة و القانون و الدستور.
2/ بسم قيادة حزب الرباط و بسم اللجنة التي كانت مشرفة على مهرجان روصو الملغى و بسم ضيف المهرجان الكبير الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز نتقدم بأسمى آيات الشكر و العرفان و الإمتنان لساكنة أترارزة عموما و ساكنة روصوا خصوصا على حرارة الإستقبال و كرم الضيافة و الشجاعة في نصرة الحق و الإستعداد القوى لمناصرة الحزب و إنجاح المهرجان رغم الترغيب و الترهيب و المضايقات و حشد رموز الدولة الإدارية و الرشوة بأموال دافعي الضرائب التي تحتاجها المستشفيات و المدارس لمنع ذلك المهرجان.
3/ أجدد للنظام الحاكم و للرأي العام الوطني و الدولي ولكل الأجهزة الأمنية و المخابراتية مهما علت رتبها أو وضعت كراسيها) أننا سنظل صامدين في عرين الأحرار و منصة الشرف و الكبرياء ثابتين شامخين دون تردد و لا إنحناء متمسكين بحقوقنا الدستورية و القانونية و الحزبية و بحقنا الأصيل في النضال والحرية و الكرامة و العيش الكريم طودا وهاجا في وجه الطغاة و المتجبرين و المفسدين و الفاسدين و المتملقين و من على شاكلتهم من الظلمة و المتملقين و أكلة أموال هذا الشعب المسكين المبتلى بنخبته و إدارته.
4/ أطالب جميع قيادات و أطر حزب الرباط و جميع المؤيدين و المناصرين داخل موريتانيا و خارجها بالصبر و الإنضباط و المسؤولية و إحترام القانون و الدستور و القضاء و الإدارة و أفراد الشرطة و الأمن لأنهم منا و إلينا و لنا و علينا و لاحول ولاقوة لهم في حالنا كما أطالبكم جميعا بالصمود في وجه هذا النظام و أعوانه و مقارعة زبانيته و أزلامه بالحجة الدامغة و البرهان الساطع و الدليل القاطع دفاعا عن من أخرس الظلم و الفقر و الجوع والنهب و الفساد ألسنتهم و حركتهم .
* أما رسالتي إلى من يهمه الأمر و من هو وراء القصد و الغاية !
فأقول له ؛ لقد خبرت السجون في ثمانيات القرن الماضي و أيام الأحكام العسكرية و نزلتها أيام طاعتكم لسيد القصر الرمادي يومها بلامنازع حليفنا اليوم الرئيس السابق محمد و لد عبد العزيز و رأينا رؤيا العين بل وذقنا بدنيا و نفسيا صنوف التنكيل و الترهيب و الوعيد و الإبتزاز و القمع و الجوع و المرض و الحصار و العزلة و التهميش و التشويه و الحرمان .
كل ذلك و أكثر يا من يهمه الأمر! لم يثنينا و لم يردنا عن الدفاع عن الحق و قول الحقيقة و الإنحياز إلى هموم و آلام الشعب ! الشعب الذي حملكم الأمانة فكان نصيبه منها الجوع و المرض و المهانة و كان نصيبنا نحن الأحرار الحصار و التنكيل و الدوس على الكرامة و الإذلال الذي لم يكن أوله قذف ( قاض مبرز لنا زوزا و بهتانا و تمنع (نقيب محامين) و وكيل النيابة عن مساءلته و مقاضاته ليتبن الحق من الباطل و لن يكون آخره إساءات و بذاءات أفراد شرطة القمع علينا شخصيا مساء اليوم و نحن من إشتعل رأسه شيبا في طلب العلوم و صعود المحن و وهن منا العظم و سقم القلب و تهتكت الشرايين التي تحاصرونها هذه اللحظات و تمنعون عنها الدواء و الغذاء في جرم مشهود يتابعه الأحرار و رسل الإنسانية من كل فج عميق من أرض الله الواسعة ويتوارى عنه المتملقون خجلا من أنفسهم.
كل ذلك يهون في سبيل هذا الوطن الغالي و شعبه الكريم المسالم و المطاوع وسبيل شبابنا و شاباتنا الذين تلتهمهم قارات العالم و تطحنهم و تأويهم جادات أروبا و أمريكا و تبتلعهم أدغال إفريقيا و حصون و أسوار آسيا بسبب فشل تسييركم و إدارتكم لشؤون وطننا و مصالح شعبنا و أمتنا .
من أجل الوطن كل الوطن من أجل شعبنا كل شعبنا من أجل موريتانيا من أجل الكرامة و الحرية و الرفاهية و الإزدهار.
سأدفع لكم مابقي من صحتنا و عقلنا و بدننا و ما من الله به علينا من يسر معرفة و ضعف قوة بسخاء دون من ولا رياء و ما أسئلكم عليه من أجر.
عبثا تحاولون يامن يهمهم الأمر!
هذه معركتي منذ ثلاثة عقود و نيف لن يثنيني عنها حصار ظالم لمقرات إفتتحتها بسم الله و بقوة القانون الذي تدوسون عليه الليلة دون خجل و بسم المعذبين في الأرض بظلم عدالتكم و جور إدارتكم و فساد رعاتكم.
ولن تكون ستة وثلاثون ساعة من الترهيب و الوعيد و الإستدراج إلى فخ العنف و الخروج على القانون كافية لحسم معركتنا التي يبدوا أنها دخلت منعطفا خبرناه جيدا بتجربة طويلة صقلتها المعاناة و رفدتها الخبرة فيكم و في نقاط ظلمكم و ضعفكم و ساحة أنتم الوافدون عليها برصيد ضعيف و حصاد صفري و قوة مخزنية زائلة و متغيرة.
ختاما ؛ سأظل أنا و حزب الرباط متمسكون بالدستور و إحترام القانون محافظين على السكينة و الهدوء و لن تدفعنا أية جهة مستترة او معلنة للخروج عن خطنا الذي غالبناكم به و قارعناكم وكشفناكم به سنين خلت و ثلاثة تلت ألا وهي ( السلمية ، قوة الكلمة و عزة النفس والشجاعة في الحق و به.؛و نصرة المظلوم و الإنحياز لهموم الشعب و الدفاع عن ثوابت الوطن و الأمة.
و نحن مستعدون يامن يهمه الأمر لكل الإحتمالات و لأسوئها ؛ لأن ذلك هو أقل زاد للمناضل الشريفً و أقل ضريبة يمكن أن ندفعها بسخاء في سبيل المحرومين و المظلومين الذين نذرنا أنفسنا و عقولنا و أقلامنا لهم في سبيل الله و الوطن و في سبيل الحرية و الإنعتاق الذين سيظل حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال مكمنهم و مظلة دعاتهم و حاضنة ضحاياهم.
* هذه معركتي … يمكنني أن أعيش ماشاء لي ربي دون غذاء أو دواء .. لكن أعذروني ! لن أستطيع أن أتنفس لحظة واحدة دون كرامتي و حرية و كرامة شعبي .
السعد ولد لوليد / من مقر حزب الرباط المحاصر .
نواكشوط بتاريخ 31/12/2022.
كل عام و أنتم بخير … ليلتكم سعيدة … و عام جديد من الحرية و النضال من أجل الحقوق كل الحقوق.