أعلن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم، ضم منطقة "تمايه" المعدنية إلى المناطق التابعة لشركة "معادن موريتانيا"؛ استجابة لرغبة المنقبين في مجال التعدين الأهلي، مؤكدا في هذا السياق صرامة السلطات الإدارية والأمنية في ما يتعلق بمنع النشاط خارج المناطق المخصصة لمعادن موريتانيا، والصرامة أيضا في ما يتعلق باحترام كل القوانين والقرارات الصادرة عن الجهات المختصة وفق القانون دونى أدنى تردد.
وأعرب رئيس الجمهورية، في كلمة له اليوم بحفل وضع الحجر الأساس لبناء مقر معادن موريتانيا في نواكشوط، عن تقديره لجهود المنقبين وسلوكهم في نبذ الكسل، والاستفادة من خيرات أرض موريتانيا واستخراج ثرواتها بسواعدهم وبقوة إرادتهم، مؤكدا أن هذا الجهد الكبير مساهمة هامة في بناء الاقتصاد الوطني، ومبديا شكره لجميع الفاعلين فيه من إدارة ومنقبين ومستثمرين.
وأضاف رئيس الجمهورية أن مجهودات المنقبين وإرادتهم القوية مصدر شعور كبير بالاعتزاز والفخر، يشوبه من حين لآخر، حزن وأسى كلما تعرض أحد المنقبين لحادث مؤسف في إطار ممارسته لهذا العمل، لافتا إلى أن هذا الأسى مضاعف حين يتعلق الأمر بارتكاب أخطاء من قبيل تجاوز حدود الحوزة الترابية لموريتانيا، وعدم احترام إجراءات السلامة، مؤكدا أن ذلك غير مقبول ولا مصلحة فيه ولا يمكن أن يستمر، وداعيا الجميع إلى التعاون لاحترام كافة الإجراءات الشرعية والقانونية بصرامة من أجل تفادي تعريض الأنفس للخطر.
كما أعلن رئيس الجمهورية إعطاء تعليمات بإنشاء صندوق اجتماعي خاص بالحالات الإنسانية في إطار أنشطة التعدين الأهلي، بتمويل من طرف شركة معادن موريتانيا بمبلغ مليار أوقية قديمة لسنة 2023.
وأكد رئيس الجمهورية، في كلمة له اليوم بحفل وضع الحجر الأساس لبناء مقر معادن موريتانيا في نواكشوط، أنه ألزم المسؤولين المعنيين بتسيير الصندوق بكل شفافية وموضوعية؛ ليصل تأثيره إلى كل المستحقين بكل أمانة ودقة.