قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2 إخلاء سبيل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بعد التحقيق معه لنحو 13 ساعة فيما يعرف بقضية "إنستالينغو"، بحسب تأكيد محاميه، سامي الطريقي.
وقال الغنوشي مباشرة بعد مغادرته محكمة الابتدائية بسوسة، إن "حاكم التحقيق أطلق سراحي بعد الاستماع لأنه لا توجد تهم ثابتة، ولا قرائن"، مبيناً أن "المحامين والمدافعين عن الحرية كانوا حاضرين". وأشار إلى أن الاتهامات ليست موجهة لشخصه بل لحركة النهضة.
وبين أن "جل الاتهامات مفبركة وتم اصطناع اتهامات هي في الحقيقة قديمة جديدة، والتهم من عهد الزعيم الراحل بورقيبة وبن علي، وتونس قيس سعيد أسوأ من بن علي"، مؤكداً أن" القضاء لا يزال صامداً ولذلك القاضي لم يجد بداً سوى الحكم بالعدل، والأصل أن يغلق هذا الملف لأنه واهن ومزيف ولا مبررات".
ودعا الغنوشي، الشعب التونسي إلى "الصمود لأن الدكتاتورية تعيش أيامها الأخيرة".
وتتعلق هذه القضية بمؤسسة "إنستالينغو" المتخصصة في صناعة المحتوى على شبكة الإنترنت، وكانت النيابة العمومية قد فتحت بحثاً تحقيقياً ضدّ 27 متهماً بعضهم يعملون بشركة منتصبة بمدينة القلعة الكبرى مختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي وذلك بعد ورود معلومات عن شبهات بتورط هذه الشركة في شبهة الاعتداء على أمن الدولة الداخلي، وتبييض الأموال والإساءة للغير عبر شبكة الاتصال العمومي.
وحضر عدة محامين اليوم الخميس للدفاع عن الغنوشي، والترافع عنه في مختلف التهم التي وجهت له.