كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي 2014 – 2015 عن نتائج زيارة بعثاتها للسجون الموريتانية، معتبرة أن "القذارة، والاختلاط، وفقدان الرعاية الطبية المنتظمة"، هي الأمور الملاحظة على مستوى سجني النساء والسجن المدني بانواكشوط.
وكشفت اللجنة في تقريرها أن سجن دار النعيم يعرف اكتظاظا كبيرا، حيث يبلغ معدله السنوي 800 نزيل، في حين أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 300 نزيل، مؤكدة أن بعثات اللجنة لاحظت هذه الملاحظة في تقاريرها المتوالية خلال 2010 و 2011 و 2012 و 2013.
وأضافت اللجنة أن بعثتها لاحظت أن "اكتظاظ السجن، وظروف الحجز فيه دون المستوى المطلوب دوليا"، مردفة أن هناك "مشاكل الصرف الصحي، والرعاية الطبية التي تعد الأبرز، وهناك اختلاط مرده مشاكل الاكتظاظ الناجم عن اللجوء المفرط للحجز المؤقت".
ودعت لجنة حقوق الإنسان بعيد هذه الملاحظات إلى توفير "الوسائل المادية والبشرية الضرورية لحسن سير المركز، ووضع آليات للتقييم والرقابة، تمكن من المتابعة المنتظمة، والفعالة لوضعيته"، كما أوصت "بفصل القصر عن البالغين سواء في السجن المدني، أو في سجن النساء".
وقدمت اللجنة إحصائية لنزلاء سجون موريتانيا يوم 03 – 07 – 2015، وكانت على النحو التالي:
- مجموع السجناء في موريتانيا: 1873.
- عدد السجناء المحكوم عليهم: 1023.
- عدد الموقوفين احتياطيا: 794.
- عدد المساجين الأجانب: 210.
- عدد الأحداث في السجون: 62 (56 منهم في انواكشوط، و6 في انواذيبو).
- العدد الإجمالي للنساء في السجون: 35 (31 منهن في انواكشوط، و4 في انواذيبو).
- عدد النساء المحكوم عليهن: 24.
- عدد النساء في الحجز الاحتياطي: 7.
- عدد الأجنبيات: 4.
وسجلت اللجنة في تقريرها أن "إجراءات المحاكمة أصبحت أسرع، وأن بعض التحسن حصل بتحويل بعض السجناء إلى بير أم اكرين".
التعذيب
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قالت في تقريرها إن بعثاتها المختلفة لم تسجل أي حالة من المعاملة اللا إنسانية، أو المهينة، أو حالة تعذيب، مردفة أنه على الرغم من ذلك سجلت بعض الاختلالات على مستوى تسيير المصادر البشرية، مشيرة إلى تسجيل البعثات "لاكتظاظ السجون، وضعف المخصص الغذائي (300 أوقية يوميا لكل سجين)، وقذارة السجون، ونقص الرعاية الطبية.
وأكدت اللجنة أنها لم تسجل أي شكوى من التعذيب.
وأشارت اللجنة إلى إدانة 8 عناصر من الحرس الوطني، والحكم عليه بالسجن لفترات من سنة إلى أربع سنوات، لارتكابهم أعمال تعذيب على معتقلين في سجن دار النعيم.
وكالة الاخبار