"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي "
بخصال شيخ عاش مائة عام تتبادل آثار سجوده محاريب المساجد، فارق الدنيا شاب لم يتجاوز العشرين إلا بقليل..
عرفته بارا لم يرفع صوته في وجه والديه، ولم يقل لهم إلا حسنا... عرفته خلوقا مرحا باسم المحيا، لم يؤذي قريبا ولا غريبا... عرفته كريما متصدقا ما خيب رجاء سائل... عرفته تاجرا صدوقا يخشى الله في معاملاته... عرفته مذعنا لأوامر الله محافظا على صلواته... عرفته كاظما لغيظه... عافيا عن المسيئين إليه... هكذا عرفته رغم صغر سنه.
غادر الدنيا وكانت آخر حركاته تقبيل أيادي والديه... وآخر كلماته لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم..
هكذا عرفته... وهؤلاء من اعزي فيه... أعزي فيه صلاة الفجر بالمسجد... أعزي فيه أخلاق الصحابة والتابعين... أعزي فيه برور الوالدين... أعزي فيه كل فعل جميل...
" إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه*** فكل رداء يرتديه جميل*
إنه الشاب الوديع " أعمر ولد سيدي ولد أعمر ولد اشويخ"... سليل وسمي الرجل المنفق في السبيل المرحوم " أعمر ولد اشويخ"..
بادو ولد محمد فال امصبوع