في خضم التحضيرات لتخليد ذكري 28 نوفمبر 2015 والجدل الدائر حول المقاومة، أريد تفسير للأسئلة التالية:
ـ من المسلم به تاريخيا، أن فرنسا كانت هي أكبر مُحْـتَفٍ باستقلال موريتانيا عنها، حيث كانت مراسيم ذلك الإستقلال يوم 28 نوفمبر 1960، كلها فرنسية، ماديا وتنظيميا وابرتكوليا، ففرنسا هي من حددت لوائح المدعوين وأماكن وقوفهم وجلوسهم وهي من استجلبت المأكولات والمشروبات يوم 28 نوفمبر، بما يفسر ذلك؟
ـ قام الرئيس الفرنسي الجنرال ديكول شخصيا بوضع الحجر الأساس لبناء مدينة نواكشوط، كعاصمة لموريتانيا المستقلة عن بلاده وذلك بتاريخ 1 ديسمبر 1959، أي قبل اعلان ذلك الاستقلال بـأقل من سنة (صورة)، بما يفسر ذلك؟
ـ قال المرحوم المختار ولد داداه في خطابه لإعلان الاستقلال 28 نوفمبر 1960، ما نصه"إن استقلال موريتانيا تَفَضُّـلٌ من الجنرال ديغول وهو قرار يؤكد حكمة الجنرال ديغول وبعد نظره ... وأن فرنسا تطالب الشعب الموريتاني بدين كبير لأنها تفضَّلتْ عليه بالاستقلال"، بما يفسر ذلك؟
ـ الفرقة العسكرية، التي أنزلت العلم الفرنسي يوم 28 نوفمبر 1960 ورفعت العلم الموريتاني الجديد مكانه، كانت فرقة فرنسية وهي من أتت معها بالعلم من فرنسا، التي صمم فيها، بما يفسر ذلك؟
ـ النشيد الوطني، الذي عزف يوم الاستقلال 28 نوفمبر 1960، وما زال يعزف لحد الآن، رغم كلماته العربية، فقد لحن في فرنسا وبإيقاع فرنسي، بما يفسر ذلك؟
ـ عندما قام المرحوم المختار ولد داداه بالاستجابة لمطالب الحركات التحررية في موريتانيا المطالبة باستقلال موريتانيا عسكريا واقتصاديا وثقافيا عن فرنسا وألغي الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا وأمم "ميفرما" وقام بصك العملة الوطنية وقرر ترسيم اللغة العربية، بدأت فرنسا تخلق له المشاكل وتحضر للإطاحة بنظامه الخارج عن سيطرتها وهو ما تحقق لها 1978، بما يفسر ذلك؟
ـ عندما حاول بعض الضباط الوطنيين، رسم معالم لموريتانيا مستقلة، بعد الإنقلاب علي ولد داداه 1978، باءت محاولاتهم بالفشل لشدة قوة النفوذ الفرنسي واختفت هذه النظرة من أجندة العسكر، الذي انقسم ضباطه الي لوبيات تتصارع فيما بينها، تحكم أقواها البلاد لفترة منذ 1978 الي يومنا هذا، يتقاسمون خيراتها علي حساب شعبها المغلوب علي أمره بعفل سيطرة العسكر وضعف طبقته السياسية، بما يفسر ذلك؟
ـ اليوم وبعد 55 من الاستقلال، فما زالت الفرنسية هي لغة الادارة بامتياز ولغة التخاطب الرسمي بامتياز، وعدم معرفتها عائق دون التوظيف في القاطعين العام والخاص في موريتانيا، بما يفسر ذلك؟.
--