اليوم يوم تاريخي ، سيبقى خالدا في الذاكرة و الوجدان..
اليوم يسترد شعبنا بعض كرامته بسجن من نهب ثرواته و احتقر أهله و دمر لحمته ..
اليوم اهتزت كل عروش كارتلات المخدرات و عصابات التزوير و خلايا تبييض الأموال و كل بارونات الجريمة المنظمة في البلاد..
اليوم يتنفس أحرار شعبنا الصعداء بعد انتصارهم في معركة تحرير الوطن من أيادي عصابة شريرة لم ترقب في شعبنا إلاً و لا ذِمةً..
اليوم تستجيب السلطات الوطنية لمطلب الشعب الأول و شرطه الأول و تضميد جرحه المفتوح..
اليوم تمتزج فرحة انتصارنا بألم تشويه علمنا الوطني و تتفيه نشيدنا الوطني و العبث بإدارتنا و محاولات قتل الحياة على أرضنا ..
اليوم نحمد الله على خروج بلادنا من محنتها و تجاوزها مرحلة الخطر من كيد أعدائها..
اليوم فقط ، أصبح بإمكاننا التفرغ لمعركة البناء و التصحيح و التعمير و التخطيط ..
اليوم يحتفي شعبنا باسترجاع كرامته و استعادة زمام أموره ..
اليوم نملك نظاما وطنيا نعارضه باحترام أو نواليه باحترام .. نعيش في وطن تُحترمُ فيه آراؤنا و نتفهم فيه إكراهات الحكم..
اليوم عدت إلينا يا وطن بعد سنين الجمر و الحرمان ، فلينعم الجميع بدفء حنانك و ليعمل الجميع لإصلاح أمرك و عودة إشعاعك التاريخي ، يا وطن المجد المظفر و الإمدادات التاريخية البعيدة رغم أنوف المشككين و المستهزئين و الساخرين ..